الحب والحماية والحدود
هي الشروط التي تمد الطفل بالطاقة لمواجهة الصعوبات الحياتية. منذ ولادة الطفل وحتى بلوغه سن الرشد فهو بحاجه إلى ثلاثة شروط أساسيه لتمده بالطاقة اللازمة لمواجهة الصعوبات الحياتية كإنسان بالغ. والشروط هي: حب وحماية وحدود.
الحب والحنان
يتغذى الإنسان، ومنذ نشأته، من حنان وحب والديه. هذا الحب يمنحه الثقة بالنفس وسهم إسهامًا كبيرًا في تنمية قدراته.
الحماية
يحتاج الطفل للشعور بالأمان، الأمر الذي يعزز ثقته بذاته، فعندما تتوفر له الحماية اللازمة ويدرك بأنه حتى لو كان على خطأ فوالديه موجودان، إلى جانبه، وعلى استعداد لدعمه حتى لو أخطأ.
حدود
الحدود هي من الأسس الهامة جدًا لتطور الأولاد فالحدود تساهم في الحفاظ على الأولاد من الأذى الجسدي ومن الأذى النفسي وتمكنهم من تطوير مشاعرهم بشكل سليم.
في زمن مضى كانت السلطة الوالدية مرتبطة ومقرونة دائمًا بالقسوة والشعور بالرهبة، خاصة من قبل الوالد. فيما بعد مر موضوع تربية الأطفال بتغييرات واسعة وحادة جدًا، فنجد اليوم الكثير من الأهالي يتعاملون مع أبنائهم بشكل "ديموقراطي" وهم بمثابة "أصدقاء" لأولادهم الأمر الذي أدى إلى فقدانهم السلطة وبالتالي نجد هنالك فوضى عارمة من ناحية تذويت القيم لدى الأولاد.
هذا التحول الذي نشهده في السنوات الأخيرة، هو ما نطلق عليه اليوم: "عملية ترميم للسلطة الوالدية". فعندما يقول الأهل بأنهم أصدقاء لأبنائهم فهم يسببون لأنفسهم ولأولادهم البلبلة والارتباك، حيث أن الولد، أو البنت وفي كل الأعمار وخاصة في جيل المراهقة، بحاجه لوالدين يحمونه من ذاته ومن الآخرين وأيضا هو بحاجة لأهل يصغون له ويتقبلونه بدون شروط حتى فيما لو أخطا. وهذه المهمة، بالطبع، لا يقوم بها الأصدقاء, لذلك في حال عرّف الأهل أنفسهم بأنهم أصدقاء فمن الصعب، آنذاك، وضع حدود مناسبة للأولاد.
نلخص القول: كونوا قريبين من أولادكم؛ تفهموهم، عاطفيًا، واحتووا مشاعرهم وضعوا لهم الحدود اللازمة، عندما يلزم ذلك، وبدون أي تردد من أجل حمايتهم وتطورهم السليم.
إذا كنتم هذه المظلة التي تحميه، فسوف يذوّت القيم التي تربى عليها ويبني لنفسه مظلة خاصة به تساعده مستقبلا كإنسان بالغ في تكوين شخصية إجتماعية ناجحة.
* המידע המופיע במדריך הוא לידיעה כללית בלבד. יש לעיין בתנאי השימוש ומדיניות הפרטיות