بحث

dsdsdsd
التركيز لدى الاطفال

اضطرابات الإصغاء والتركيز لدى الأطفال

يعاني 7% إلى 10% من الأطفال والشباب من اضطراب الإصغاء والتركيز (ADHD). الكثير منهم غير مشخصين، وإذا لم يتم علاجهم - فسوف يعانون طوال حياتهم. الا يعتبر ذلك خسارة؟ ما هي أعراض اضراب الإصغاء والتركيز؟ من الذي يجب التوجه اليه لإجراء التشخيص؟

البروفيسور إيريس منور , د. دوريت شموئلي

​​اضطراب الإصغاء والتركيز (ADHD) هو ظاهرة معروفة وشائعة في جميع أنحاء العالم: وفقًا لتقديرات المتخصصين ، يعاني منه 7% إلى 10% من الأطفال والشباب حتى سن 18 عامًا.

في الماضي، تم التعامل مع اضطراب الإصغاء والتركيز على أنه اضطراب يقتصر على الطفولة ويزول مع الوصول الى سن البلوغ. اليوم، تشير التقديرات إلى أن حوالي 70% من الأطفال المصابين باضطراب الإصغاء والتركيز يستمرون في المعاناة منه حتى وقت لاحق من حياتهم. وفقًا للتقديرات، يعاني 4% إلى 7% من البالغين من اضطراب الإصغاء والتركيز.

ابليكيشف – تطبيق اضرابات الإصغاء  والتركيز الخاص بكلاليت.

في الماضي، عندما تقدمتم بطلب لتشخيص الإصغاء والتركيز، تعبئة الاستمارات كانت يدويًا وتتطلب الكثير من الوقت والعمل البيروقراطي. اليوم، يوجد لدى كلاليت حلاً رقميًا سريعًا لوالديّْ الأطفال الذين تبلغ أعمارهم 6 سنوات فما فوق. كل التفاصيل

لماذا من المهم علاج اضطراب الإصغاء والتركيز؟

يسبب اضطراب الإصغاء والتركيز لدى الأطفال صعوبات كبيرة في الأنشطة مثل التعلم والإصغاء وما إلى ذلك، وفي الأداء الاجتماعي والتنظيم العاطفي والسلوكي.

قد يؤدي تجنب العلاج إلى صعوبات ملحوظة في الأداء - ما قد يؤدي إلى اضراب في النمو والعاطفة بل وحتى تطوّر اضطرابات نفسية مثل الاكتئاب،  اضطرابات طبية تحدث في سن البلوغ.

اضافة الى ذلك، يزيد اضطراب الإصغاء والتركيز من مخاطر الحالات التي تهدد الحياة مثل الإدمان والحوادث على مختلف انواعها (بما في ذلك حوادث السير).

كيف يمكنني معرفة ما إذا كان من المفضل توجيه طفلي للتشخيص؟

الـ DSM  هو الدليل التشخيصي للنقابة الأمريكية للطب النفسي، وهو مُعتمد أيضًا في إسرائيل لتشخيص الاضطرابات المختلفة، بما في ذلك اضطراب الإصغاء والتركيز.

يُعَرِف الدليل مجالين لاضطراب الإصغاء والتركيز:

• نقص الإصغاء والتركيز.

• السلوك الفرط حركي- الاندفاعي.

في الدليل، هناك تعريف لمعايير التشخيص. إذا استوفى طفلكم المعايير المذكورة هنا، يوصى بإجراء تشخيص لاضطراب الإصغاء والتركيز.

نقص الإصغاء والتركيز

المعايير: هناك ستة أعراض على الأقل لنقص الإصغاء لدى الأطفال حتى عمر 16 عامًا وخمسة أعراض على الأقل لدى الأطفال الذين تبلغ أعمارهم 17 عامًا وما فوق. لكي يتم اعتباره معيارًا ، يجب أن يظهر كل عَرَض لمدة 6 أشهر على الأقل بطريقة تربك الأداء ولا تتوافق مع مرحلة النمو.

أعراض نقص الإصغاء والتركيز هي:

• غالبًا ما لا ينتبه الأطفال الى التفاصيل أو يرتكبون أخطاء حمقاء (في المدرسة أو في الأنشطة الأخرى).

• غالبًا ما يجدون صعوبة في مواصلة الإصغاء والتركيز لفترة طويلة.

• غالبًا ما يبدو أنهم لا يصغون عند التحدث إليهم مباشرة.

• غالبًا ما يجدون صعوبة في اتباع التعليمات ويميلون إلى "دهن \ تخبيص""למרוח"  المهام.

• غالباً ما يجدون صعوبة في النظام والتنظيم.

• غالبًا ما يتجنبون أو لا يحبون أو يرفضون القيام بالمهام التي تتطلب جهدًا عقليًا متواصلًا (مثل الوظائف البيتية).

• غلبًا ما يفقدون أشياء ضرورية لأداء المهام أو الأنشطة (المواد المدرسية، والكتب، والمحافظ، والهواتف المحمولة، والمفاتيح، والنظارات، وما إلى ذلك).

• غالبًا ما يتم تشتيت انتباههم بسهولة.

• غالبًا ما يميلون للنسيان في الأنشطة اليومية.

فرط الحركة – الاندفاعية

المعايير: ستة أعراض على الأقل لفرط الحركة والاندفاعية للأطفال حتى عمر 16 عامًا أو خمسة معايير على الأقل لمن هم في سن 17 وما فوق والتي ظهرت لمدة 6 أشهر على الأقل بطريقة تربك الأداء ولا تتوافق مع مرحلة النمو (من الجدير بالذكر أن لدى معظم البالغين يميل المكون المفرط للنشاط إلى الضعف ، ولهذا السبب يكون الاضطراب أقل وضوحًا للعين).

أعراض فرط الحركة والاندفاعية هي:

• غالبًا ما يجلس الطفل أو الطفلة  بطريقة غير مريحة، يكثرون من تحريك الذراعين والساقين.

• غالبًا ما ينهضون من مقاعدهم في الصف في الحالات، الوقت، التي يُتوقع منهم أن يبقوا فيها جالسين.

• غالبًا ما يركضون، يدورون، أو يتسلقون في مواقف وظروف غير مناسبة (قد يتجلى ذلك عند المراهقين أو البالغين فقط على شكل شعور بعدم الارتياح).

• غالبا ما يكونون غير قادرين على اللعب أو المشاركة في الأنشطة بهدوء (يخلقون الكثير من الضجيج في البيئة المحيطة).

• غالبًا ما يتصرفون كما لو كانوا "يتحركون بمحرك".

• غالبا ما يتحدثون بدون توقف.

• غالبًا ما يعطون الإجابة قبل الانتهاء من السؤال.

• غالباً ما يجدون صعوبة في انتظار دورهم.

• غالبًا ما يقاطعون الأشخاص أو يزعجونهم (على سبيل المثال، يقحمون انفسهم في المحادثات أو في الألعاب).

 

بالإضافة إلى ذلك، يجب استيفاء الشروط التالية:

•  ظهرت بعض أعراض قلة الإصغاء والتركيز أو فرط الحركة او الاندفاعية قبل عمر 12 سنة.

• تظهر بعض الأعراض في اطارين على الأقل (مثل البيت، والمدرسة، أثناء تواجدهم مع الأصدقاء أو الأقارب).

• هناك دليل واضح على أن الأعراض تربك أو تضر بجودة الأداء في المجتمع والمدرسة.        

• لا يمكن تفسير الأعراض بطريقة أفضل من خلال اضطراب عقلي آخر (مثل اضطراب المزاج واضطراب الخوف واضطراب الشخصية).

هذا هو طابع ابني! ماذا نفعل؟

توجهوا الى طبيب الأطفال، وسوف يحولكم إلى التشخيص لدى الجهة المناسبة: طبيب أعصاب للأطفال ، طبيب نفسي للأطفال والشباب، طبيب أطفال اجتاز تأهيل خاص في هذا المجال أو طبيب عائلة متخصص في نمو الطفل.

اضطراب الإصغاء والتركيز مزعج للغاية للطفل وعائلته، وكلما كان التشخيص مبكرًا كلما كان ذلك أفضل. وفقًا لقانون الصحة الحكومي، يحق للطفل حتى عمر 18 عامًا الحصول على تشخيص كامل وفقًا للمعايير التي حددتها وزارة الصحة.

هل يوجد فحص واضح يمكنه تشخيص اضطراب الإصغاء والتركيز؟

لا. على الرغم من تراكم قدر كبير من المعرفة المتعلقة بالأساس البيولوجي لهذا الاضطراب، الّا أنه حتى الآن لا يوجد أي فحص موضوعي أو فحص دم أو تصوير للدماغ، قادر على تحديد ما إذا كان الطفل يعاني من اضطراب الإصغاء والتركيز.

تمامًا مثلما يتعلم المُعالج عن الاكتئاب أو الخوف من خلال تقرير المريض ومن حوله وليس من خلال فحص الدم أو الـ MRI (الرنين المغناطيسي)، هكذا أيضًا تشخيص اضطراب الاصغاء، يعتمد أولاً وقبل كل شيء على تقرير من الوالدين والطاقم التربوي حول الطريقة التي يتصرف بها الطفل.

تشخيص الإصغاء والتركيز عند الأطفال

تشخيص كامل يشمل العناصر التالية:

 تقييم النمو.  

الفحص السريري (مقابلة عند الطبيب).                                                                                        

تعبئة الاستمارات من قبل الأهالي و/ أو المعلمين.          

سيقرر المُشخِصْ ما إذا كان هناك حاجة  الى اختبار محوّسب.                                                           

ملخص وتوصيات للعلاج من قبل طبيب استشاري.

ما هو الفحص السريري؟

هذا عمليًا تشخيص يتم إجراؤه وفقًا للأعراض التي تظهر لدى الأشخاص الذين يتم فحصهم ووفقًا لأنماط سلوكهم وأدائهم في حالات مختلفة. يمكن للإكلينيكي أن يستعين، من جملة الأمور، بمقابلة مع الطفل والوالدين، وبملاحظات، مراقبة، الطفل والوالدين، وبالفحوصات الجسدية والعصبية وبالاختبارات الادراكية.

هناك أهمية كبيرة لإجراء تشخيص تفريقي لاضطرابات الحالات الطبية مختلفة، بكلمات أخرى: هناك أمراض أو حالات طبية تشترك في أعراض مماثلة مع اضطراب الإصغاء والتركيز، لذا من الأهمية بمكان التأكد من أن المريض لا يعاني منها.

على سبيل المثال: الشذوذ او الاضراب العقلي الموجود على طرفيّ نقيض (أي، الموهبة من ناحية ومستوى معين من التخلف من ناحية أخرى)، والصرع، واضطرابات النوم، واضطرابات التكيف، واضطرابات السلوك، والاكتئاب، وصعوبات التعلم، ونتيجة مصاحبة لحالة الصدمة الجسدية أو العقلية ، وصعوبات فسيولوجية مختلفة مثل اضطرابات الرؤية أو السمع. يمكن أن تكون فحوصات مثل الرؤية والسمع فعّالة في بعض الحالات. في حالات معينة، من الجدير إجراء تقييم للغة والنطق.

أين يتم تشخيص اضطرابات الإصغاء والتركيز؟

الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 6 سنوات: التشخيص التفريقي للأطفال الصغار معقد، والعلاج الدوائي لا يُعرَف على أنه خط العلاج الأول. لذا، يتم تحويل الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 6 سنوات للتشخيص في معاهد نمو الطفل أو عيادات الطفولة المبكرة للصحة النفسية.

الأطفال الذين تبلغ اعمارهم 6 سنوات فما فوق: يتم التشخيص الأولي في عيادات الإصغاء والتركيز المنتشرة في جميع أنحاء البلاد من قبل أطباء الأطفال وأطباء العائلة الذين اجتازوا تأهيًلا خاصًا بذلك. يتم تحويل الحالات المعقدة طبيا أو عقليا إلى متخصصين في طب الأعصاب أو الى الأطباء النفسيين.

ما هي الاستمارة التي تُعطى للأهالي والمعلمين؟

هناك العديد من الاستمارات المعتمدة والمقبولة في البلاد والعالم. الأكثر شيوعًا هي استمارة  فانديربت واستمارة كونرز الطويل أو القصير واستمارة DSM واستمارة CBCL. في ابلكيشف ، تطبيق الإصغاء الخاص بكلاليت، تظهر  هناك استمارة  فانديربت. من المهم أن يتم تعبئة الاستمارة سواء من قبل الوالديّن أو من الجهة التعليمية ( معلم المدرسة أو معلمة رياض الأطفال) للطفل.

ما هو الاختبار المُحوّسب؟

هناك عدة أنواع من الاختبارات التي تم تعريفها على أنها اختبارات مهام الأداء المستمر (Continuous Performance Task – والمختصرة بـ: CPT). تفحص هذه الاختبارات بشكل مباشر قدرة الطفل على التعامل مع مهمة رتيبة ومملة نسبيًا، لوقت طويل.

لا يُعْطي الاختبار المُحوّسب إجابة واضحة وصريحة حول ما إذا كان هناك اضطراب في الإصغاء والتركيز أم لا، ولكنه يعتبر أداة تساعد في عملية التشخيص وأحيانًا كذلك في ملائمة الدواء. أخصائي التشخيص هو الذي يقرر ما إذا كان هناك حاجة الى التشخيص المُحوّسب.  

يشاهد الطفل شاشة الحاسوب لفترة زمنية محددة ويُفترض أن يستجيب لمحفز واحد ويتجاهل محفز آخر. يقيس الاختبار سرعة ودقة معالجة المعلومات عن طريق مقارنة النتائج بالمعايير التي تميز عمر الأشخاص الذين يتم فحصهم.

الاختبارات الشائعة والمستخدمة اليوم هي اختبار TOVA (اختصارًا من اللغة الانجليزية Test of Variables of Attention أو اختبار متغيرات الأصغاء)؛ واختبار MOXO.

​يحق لزبائن كلاليت موشلام  الحصول على خصم على الاختبارات المُحوّسبة للإصغاء والتركيز. لكافة المعلومات

بعد كل الفحوصات، هل هناك علاج فعّال؟

إي نعم! في الماضي، كان من المقبول الافتراض أن الحديث يدور عن اضطراب يؤدي الى تدهور وظيفي في مرحلة البلوغ، ما يؤدي في نهاية المطاف الى وضع متدني – من الناحية الاكاديمية والمهنية فضلًا عن الحيّز البيّني ( العلاقة مع الآخرين).

هناك عدة طرق للتعامل مع اضطراب الإصغاء والتركيز وعلاجه بنجاح. من بينها العلاج الدوائي الفعاّل (والذي ارتبط لسوء الحظ بأساطير لا نهاية لها وبالمعلومات الخاطئة)، والعلاج السلوكي والعلاج العاطفي المُعدْ للتعامل مع عواقب اضطراب الإصغاء والتركيز وخاصة مع غياب التشخيص طوال سنوات الطفولة.

يمنع العلاج الصحيح تفاقم الخلل ويسمح بالمزيد من الأداء الطبيعي واستثمار الإمكانيات الفردية لكل شخص.

اذًا, لماذا لا نقوم بالعلاج الفوري بدلاً من المرور بكل هذا التشخيص الطويل؟

لأنه إذا كانت المشكلة الوحيدة التي تسببت في جميع الأعراض هي ضعف البصر أو ضعف السمع، فلا حاجة إلى علاج اضطراب الإصغاء والتركيز - يجب علاج المشكلة الموجودة، وبما أن اضطراب الإصغاء والتركيز هو اضطراب متعدد الأبعاد ، قريب من المعيار ولا يوجد له خاصية تعريف واضحة - ليس من السهل دائمًا تشخيصه.

 

الدكتورة دوريت شموئلي, أخصائية أعصاب الأطفال متخصصة في مشاكل النمو، وتدير مجال نمو الطفل والإصغاء في جناح العيادات التابع لكلاليت.

البروفيسور إيريس منور, طبيبة نفسية للأطفال ومديرة مركز الإصغاء في لواء دان بات ، مندوبة مركز جاها للصحة النفسية، من مجموعة كلاليت

ساعد في إعداد الدليل: د. يردين ليفينسكي، مستشار طب نفسي رئيسي في قسم العيادات بكلاليت. 


* المعلومات الواردة في الدليل هي معلومات عامة فقط. يرجى مراجعة في شروط الاستخدام وحماية المعلومات

الانضمام إلى كلاليت

الانضمام إلى كلاليت

كلاليت بحر مليء بالثروات....ترغبون بالحصول على بعضها؟

املأوا البيانات ومندوبنا سيتصل بكم

املأ بياناتك وسنرد عليك في أقرب وقت ممكن

الحقول المطلوبة

قم بالتحديد على الخيار الأمني

يرجى ملاحظة أنه تقدم معلومات شخصية حساسة في النموذج