الطهور لدى الذكور عادة قديمة العهد ترجع الى زمن الفراعنة الذين مارسوا الطهور من منطلق الحفاظ على النظافة بحسب الرسومات من تلك الفترة.
وهي عادة تميز دين الاسلام واليهودية وترجع إلى زمن سيدنا ابراهيم الذي اختتن بجيل 80 عاما (أو 99 عاما حسب الدين اليهودي). واستمرار الختان هو ما يميز نسل ابراهيم محافظة على العهد الذي قطعه مع ربه. الختان هو ازالة الجلد الذي يغطي (Prepuce) رأس القضيب (الحشفة).
تختلف نسبة اجراء الطهور من دولة إلى أخرى؛ وقد تصل إلى أكثر من %90 في الدول الإسلامية. في الدول الاوروبية والولايات المتحدة وافريقيا هنالك تزايد مستمر في نسبة الطهور. الاختلاف بحسب المنطقة الجغرافية، العقيدة والتركيب السكاني. هنالك مناطق في الولايات المتحدة تصل فيها نسبة الطهور %70-50.
يكون الجلد لدى الولادة ملتصقا برأس القضيب، ومع الوقت تنفصل عنه. وبشكل ما يشبه جيب يمكن أن تتجمع فيه الإفرازات (Smegma). يظهر الفصل حتى %50 من الاولاد حتى جيل 3 سنوات، %95 حتى جيل 5 سنوات و%99 عند سن البلوغ.
يجب الانتباه أنه من الممنوع محاولة ارجاع الجلد بقوة لان ذلك قد يؤدي إلى جروح أو اختناق رأس القضيب (Phimosis).
ايجابيات الطهور
هنالك العديد من الفوائد للطهور مع أن قسم من الفوائد قد يتقلص بتقدم الطب والجهاز الصحي وظهور أنواع جديدة من التطعيمات مثل HPV.
• تخفيف نسبة امكانية الاصابة بالتهابات مجاري البول عند الأطفال. التهابات في الجيل المبكر قد يترتب عليها عواقب تضر بعمل الكلى للمدى البعيد.
• الحماية من سرطان رأس القضيب عند الذكر.
• والتخفيف من سرطان عنق الرحم لدى الزوجات إذا لم يكن الزوج مختن
• التهابات موضعية في رأس القضيب.
• تراجع كبير بنسبة العدوى بأمراض التي تنتقل بالعلاقات الجنسية مثل HPV،HIV، HSV-2 وهنالك اثباتات انها تقلل من العدوى ب Trichomonas و غيرها.
• محافظة أسهل على نظافة رأس القضيب.
مضاعفات وسلبيات الطهور
تتراوح نسبة التعقيدات لعملية الطهور من %16-0 وبالمعدل %0.2 معظمها في الشهر الأول بعد الطهور.
• عدم إزالة الجلد بشكل كاف وصحيح مما يؤدي إلى تشويه شكل القضيب
• النزيف الموضعي الذي يتطلب التدخل الطبي
• التهاب مكان العملية الذي قد يتقيح وينتج عنه انتشار الالتهاب لمجاري البول وارتفاع درجة الحرارة.
• الاصابة الموضعية
• تعقيدات تخص استعمال المواد المخدرة في العملية
معالجة الالم الناتج من الطهور:
بالنسبة للأوجاع الناتجة عن العملية توصي منظمة الأطفال الأمريكية AAP بإعطاء أدوية كافية لمعالجة الآلام الناتجة عن العملية الجراحية يمكن استعمال محلول السكر، الرضاعة، أدوية تسكين الأوجاع مثل الأكامول.
التوقيت
ينصح في الأسابيع الأولى ويفضل قبل جيل 7 سنوات لدى الاسلام. أو في اليوم الثامن بحسب الديانة اليهودية.
هنالك عدة تقنيات مستعملة في اجراء الطهور لا حاجة لذكرها.
يتبول الطفل خلال زمن أقصاه 12 ساعة من الطهور. ويجب اجراء العملية على أيدي مطهرين مدربين، استعمال أدوات معقمة وتوفير علاج ملائم للأوجاع.
ينصح بعدم اجراء الختان في الحالات التالية
• بعد الولادة مباشرة
• عند الأطفال الخدج صغيري الوزن
• وجود مرض يؤدي إلى نزيف وعدم تخثر الدم في العائلة، عندها تتم العملية فقط بعد اجراءات خاصة في المستشفى تحت ظروف ملائمة
• وجود تشوهات لفتحة البول Hypospadias حيث يستعمل الجلد في العمليات الجراحية من أجل تصحيح التشوه المذكور.
يجب الاتصال بالطبيب في الحالات التالية
1. ارتفاع درجة حرارة الطفل بعد العملية
2. علامات التهاب، تورم شديد، احمرار شديد وافرازات قيحية
3. النزيف من مكان الجرح
4. البكاء الشديد المستمر ورفض الرضاعة
في مقالة من 2012 التي ظهرت في مجلة Pediatrics فيه تلخيص لتوصيات أحد أهم المنظمات العالمية في طب الأطفال American Academy of Pediatrics وبعد فحص واسع للمعلومات والدراسات المتوفرة حتى ذلك الحين توصلت إلى النتيجة : أن الفوائد من عملية الطهور تفوق المخاطر المترتبة عليه. وأن الفوائد للمولود من حيث التهاب مجاري البول، والتهاب HIV ونقل الأمراض الجنسية يبرر حتما هذه العملية.
من المرجح أن الطهور لا يؤثر على العملية الجنسية من حيث التقنية ولا يقلل من المتعة.
يجب على الأهل اتخاذ القرار بأنفسهم اعتمادا على تفضيلاتهم ,معتقداتهم وثقافتهم الشخصية، فلذلك يأخذ موضوع الطهور مكان جدل متواصل في الآونة الأخيرة خصوصا في الدول الاوروبية وذلك بسبب الادعاءات بأن الطهور يؤدي إلى تشويه في المولود، وعدم مشاركة الطفل في القرار المتعلق بالاعتداء عليه جسمانيا.
* المعلومات الواردة في الدليل هي معلومات عامة فقط. يرجى مراجعة في شروط الاستخدام وحماية المعلومات