بحث

dsdsdsd
ذوي الاحتياجات الخاصة

الأطفال ذوو الاحتياجات الخاصة: كلّ شيء عنهم - 3

القسم الثالث والاخير من هذه السلسلة يتطرق الى طرق التأهيل للاطفال ذوي الاحتياجات الخاصة. والاساليب المفضلة للتعامل مع سلوكهم.

د. وليد قعدان

إعادة التأهيل

اساليب إعادة التأهيل تستخدم للأفراد الذين فقدوا قدرات أو فشلوا في تطوير قدرات متوقعة حسب الجيل. من أجل التأهيل يهمّ الطبيب استخدام أساليب علاجية مثبتة، بغضّ النظر عن المسبّب أو مدى العجز.

المدارس هي المحطات الأساسية الأولية لهذه العلاجات. وهناك إجماع على أن تكون الأساليب العلاجية مصدّقة عن طريق البحث العلمي ومراقبة النتائج بشكل دائم.

الأطفال ذوو التخلّف الذهني نلاحظهم أولاً بسبب ضعف في تحصيلهم الدراسيّ، سلوكيات غريبة أو كلا الأمرين معًا.

هل الضعف في التحصيل يكون نتيجة الإعاقة الإدراكية، أم نتيجة لمسبّبات أخرى نفسية أو عاطفية؟ 

إذا كان التقصير في التحصيل هو القدرة القصوى للطفل حسب التدريج الإدراكي والانتباه الأقوى، هنا تحدّد الاحتياجات الخاصة، ويتم اعتماد برنامج دراسيّ خاص ملائم. هناك حالات من التقصير والعسر سببها المدرسة أو البيئة المحيطة.

هناك بعض الحالات من الإعاقة مع ظاهرة انعدام التركيز التي تتحسّن باستخدام الدواء. حتى الآن، أغلب حالات العسر التعلّمي لم تتحسّن نتيجة استخدام الأدوية.

أغلب حالات التخلّف العقليّ هي حالات دائمة، على الأهل أن يلائموا تصوّراتهم وتوقّعاتهم بحسب الوضع الحالي لطفلهم.

هذا الوضع هو عبارة عن صدمة. لا ينجح جميع الأهل في تفهّم الوضع، ما يؤدّي إلى تفاقمه عندما لا يكون هناك أيّ تشخيص أو تنبّؤ عن وضع الطفل مستقبلاً. المصطلح "التأخّر في التطوّر" يخلق بلبلة لدى الأهل. وإذا كان الوضع تخلفًا عقليًّا أو توحدًا، فإن علاقة الأهل بالطفل ستعاني من انعدام توقّع ما يخفيه المستقبل.

الطبيب لا يستطيع دائمًا تحديد مدى خطورة الوضع. استمرار عدم الوضوح يؤثّر على ارتباط الأهل بالطفل، ويؤثّر على مجمل الوحدة العائليّة. في مثل هذه الظروف يتمّ تشجيع الأهل على مراجعة معالج نفسيّ.

الدمج في الأطر المدرسية

المشرّع يحتّم على الجهات التعليمية دمج الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة بظروف مثالية لهم مع خطط تعليمية فردية بلا تمييز، مع إشراك الأهل في عملية التعليم وتوفير إمكانيات علاجية وإمكانية المواصلات، الكلمةHandicapped استبدلت بالكلمة "Disabled"، والهدف هو دمج هؤلاء الأطفال في الصفوف العادية مع إضافة خدمات تلبّي احتياجاتهم.

70% من الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في الولايات المتحدة يتعلّمون في صفوف عادية.

القياسات الكمية للإدراك (Cognition)

في فترة الطفولة المبكّرة، الجزء المنطوق والجزء المتلقى من اللغة وقدرات اللعب هي المؤشّر الأفضل لدرجات الإدراك لدى الطفل. إنّ إمكانية القياس تتحسّن عندما يبدأ الطفل بتركيب جمل مفهومة. تطوّر اللغة حتى جيل 3 سنوات يمكن فحصه من خلال زيارة الطبيب العادية حسب Early Language Milestone Scale.

تشخيص عجز ذهني يحتاج إلى أن يؤكّد الانطباع العياديّ بقياس بسيخومتري (Psychometric). تقدير العجز يتعلّق بجيل الطفل، مدى الإصابة وما إذا كانت هناك حالات عجز حسية أو حركية مرافقة.

للمسح العيادي الأوّلي (Screening) حتى جيل السادسة طوّرت قياسات، مثل: Denver-II، وهو يعتمد على معلومات من الأهل، فحص بعض الجوانب ومراقبة الطفل. يستمرّ هذا الفحص نصف ساعة، تقريبًا.

فحص  Battelle Developmental Inventory Screening BDISTيناسب حتى جيل الثامنة.

يستطيع المعالج النفسي للأطفال أن يستخدم Bayley Scaler Test حتى جيل 3 سنوات لتقدير قدرات الطفل الحركيّة والذهنية، ولمحدودية القدرة الذهنية في هذا الجيل، القياس حسيّ وحركي أكثر، ولا يستطيع التنبؤ كثيرًا بمدى القدرة الذهنية المستقبلية.

التدريج الذهني ضروري للتشخيص، للتقييم الوظيفيّ، للمتابعة ولتخطيط التأهيل حسب الحاجة.

استعمال الـ IQ واسع كأداة لتقييم الذكاء في مرحلة معينة من التطوّر. إنّ IQفي حدود الطبيعي يلغي احتمال التخلّف العقلي في التحصيل الدراسيّ المنخفض، لكنه لا يلغي العسر التعلّمي. لهذا السبب، قياس الـ IQ غير ملزم عند تشخيص العسر التعلّمي. ومن المهمّ الإشارة هنا غلى أنّ أداة IQ واحدة لا تستطيع فحص كل أوجه الإدراك والمقدرة الذهنية، تبعثر القياس، أو التشتّت لدى الطفل.

كثيرًا ما نرى الفروق بين اللغوي، والعملي الأدائي. الأطفال ذوو الإعاقة الذهنية البسيطة يحصلون على نقاط أقل في القسم الكلامي من فحصWechsler وعلى نقاط أكثر في القسم الأدائي. هذه النتيجة نراها في حالات الاضطرابات التطورية للنطق، وهناك فوارق لصالح اللغة على الأدائي في الحيز في اضطراب Asperger.

 اعتبارات في تقدير قدرة التعلم، السلوك والعاطفة

السرد التطوري والفحص الجسدي في سنّ الطفولة المبكرة ليس موثوقًا من حيث التنبؤات الخاصة بالتطور الذهني. مثلاً: تقدير Apger 0-3 في الدقيقة 15-30 هو معيار عالٍ للوفاة ولتوقّع إعاقة عالية، ولكن العديد من هؤلاء الأطفال حصلوا على تقييم عادي في تقدير التطور. نسبة الذكاء تحت جيل السنة تعطي نسبة التطور المثقل بمعايير حركية.

والـ DQ مؤشر غير صادق عن IQ مستقبلا. لكنه يستطيع أن يفرّق بين متخلف وطبيعي. فحوصات الأطفال التقييمية هي عالية الدقّة وتستدعي تجاوب الطفل، وإذا لم تسنح فرصة التجاوب يمكن أن نسأل الأم أسئلة معينة ومدروسة عن تطور ابنها الاجتماعيّ.

نسبة الـ IQ يمكن أن تقلّل من الكامن الذهني للطفل، ومحدودية القدرات الذهنية المكتسبة يمكن أن تترافق مع قدرات أخرى مكتسبة أو مع ميزات شخصية. المحدودية في القدرة الذهنية يمكن أن تعكس مفاهيم بيئة الطفل، ولذلك فالتشجيع في أثناء الفحص ليس مضمونًا إذا كانت المجموعة الإثنية للطفل غير معنية بهذه الفحوصات. الخوف من الممكن أن يحجب قدرة الطفل على التفسير. اللامبالاة والانطواء، والسلوك الاندفاعي من الممكن أن تشوش الأداء. تناول أدوية ضد الصرع يؤثّر على سير الفحص. عدم التركيز يؤثر على بعض الواجبات أثناء الفحص. التحصيل الدراسيّ المتدني جداً أو العالي جداً للأهل يمكن أن يؤثر على نتيجة الفحوصات. يجب أن تؤخذ هذه الأمور جميعًا بعين الاعتبار!

* المعلومات الواردة في الدليل هي معلومات عامة فقط. يرجى مراجعة في شروط الاستخدام وحماية المعلومات

الانضمام إلى كلاليت

الانضمام إلى كلاليت

كلاليت بحر مليء بالثروات....ترغبون بالحصول على بعضها؟

املأوا البيانات ومندوبنا سيتصل بكم

املأ بياناتك وسنرد عليك في أقرب وقت ممكن

الحقول المطلوبة

قم بالتحديد على الخيار الأمني

يرجى ملاحظة أنه تقدم معلومات شخصية حساسة في النموذج