امتصاص البعوض وحشرات أخرى عديدة للدم تتسبب بالمعاناة الكبيرة، وقد تكون حاملة وناقلة للعديد من الأمراض الخطيرة.
تمتص أنثى البعوض الدم من كائنات حية عديدة وبضمنها الانسان، وذلك للحصول على غذاء يحوي البروتين/ الزلال اللازم لنضوج البيض.
تنجذب الحشرات، الناموس/ البعوض، إلى ضحيتها بواسطة عدة عوامل منها: الرطوبة، مواد عضوية موجودة في عرق الشخص، ثاني أكسيد الكربون المنبعث من الزفير والحرارة.
تمتص أنثى البعوض الدم بواسطة خرطوم رفيع، حاد، مرن وأجوف ملائم للدغ وامتصاص الدم. في المرحلة الاولى تغرز الحشرة الخرطوم في الجلد لتصل إلى الأوعية الدموية وتفرز لعابها فيه. هذا اللعاب يحوي مواد مختلفة بينها أنواع من الزلال التي تعطل ميكانيكية تخثر الدم في النسيج المصاب وهذه العملية مهمة جداً من أجل تمكنها من امتصاص الدم.
وجود هذا الزلال الغريب هو المسبب لرد فعل جهاز المناعة والذي يكون بشكل بقعة صغيرة مرتفعة وقد تسبب حويصلة فقاعية. استمرار الشعور بالحكة وهيجان الجلد يبنج عنه قرحة مفتوحة تؤدي إلى دخول الجراثيم داخل الجلد التي قد تؤدي إلى التهاب موضعي.
عدم احتواء هذا الالتهاب قد يتطور إلى التهاب النسيج الخلوي cellulitis الذي يحتاج إلى العلاج بالمضادات الحيوية إما عن طريق الفم أو عن طريق الوريد.
ويزداد الأمر خطورة لدى الأطفال بوجود هذه الالتهابات قريبة من العينين، الأذنين أو الشفتين والتي تتطلب العلاج من خلال الرقود في المستشفى. إذا كان المريض لديه حساسية من لدغات الناموس قد يؤدي ذلك إلى رد فعل شديد يهدد حياة المصاب (Anaphylaxis).
بعض مسببات المرض مثل الملاريا وحمى غرب النيل يمكن انتقالها عن طريق البعوض. يكون انتقال المرض من خلال الوجبات عند اللدغ أو اللسع إذا كانت الحشرات نفسها مصابة.
هنالك العديد من أنواع البعوض ومن المعروف أن بعض هذه الأنواع تنقل أنواع محددة من المرض. على سبيل المثال بعوضة الأنوفلس التي تنقل الملاريا وحمى غرب النيل التي تنقل عن طريق بعوضة الكولكس. ومن الممكن أن نوع واحد من البعوض ينقل عدة أمراض، أو وجود عدة أنوع تنقل المرض نفسه. وفي الفترة ذاتها يوجد قسم محدد من البعوض الذي يكون مصابًا وينقل المرض والبقية لا تحمل المرض.
رد الفعل يتعلق بجهاز المناعة وهو يختلف من شخص إلى آخر. البعض يظهر لديه انتفاخ وحكة، فيما لا يشعر آخرون باللدغة بتاتاً. ردود الفعل تكون مختلفة باختلاف الحشرات وتركيبة الزلال في اللعاب الذي تفرزه الحشرات.
• داء الليشمنيات الجلدي/ قرحة الشرق/ حبة حلب
العلاج: يتطور قسم كبير من الحشرات في مستنقعات أو تجمع مياه راكدة وملوثة بمحتويات عضوية مثل مياه الصرف والمجاري مثلاً.
بالنسبة للعلاج فيكون على عدة أصعدة:
1. الوقاية من خلال علاج مصادر تكاثر الحشرات مثل مستنقعات وتجمعات المياه الراكدة والفضلات.
2. تركيب شباك في البيوت أو من فوق أسرة الأطفال.
3. استعمال أضواء أو أجهزة كهربائية طاردة (أو جاذبة) للحشرات.
4. رش مصادر تكاثر البعوض بمواد كيماوية.
الوقاية على مستوى الشخص يكون بملائمة ملابس مع أكمام طويلة واقية أو وضع مراهم منفرة للبعوض على الجلد خلال النوم.
أما عند الإصابة فممكن التقليل من رد الفعل الأولى بتبريد مكان اللدغة أو وضع مرهم أولفيرا.
من ناحية الأدوية، هناك مراهم متعددة متواجدة في الصيدليات أو من خلال وصفة طبيب تعالج الالتهاب والهيجان الموضعي للجلد.
في حالة ظهور التهاب يجب مراجعة الطبيب الذي قد يصف معالجة الالتهاب بالمضادات الحيوية أو علاج عن طريق الفم ضد الحساسية مثل أدوية ضد الهيستامين أو التحويل إلى المستشفى في حالات معينة.
الأشخاص الذين يعانون مع الحساسية يجب أن يحملوا معهم اسعافات أولية تحتوي على الأدرينالين.
* המידע המופיע במדריך הוא לידיעה כללית בלבד. יש לעיין בתנאי השימוש ומדיניות הפרטיות