بحث

dsdsdsd
التطور الجسدي

تـغـيـيـرات جسـديـة، نـفـسـية وعـقـلـيّـة: أهـلاً بـكـم في عـالـم المـراهـقـيـن 2

من أهم التغييرات وأكثرها تأثيراً على حياة المراهقين, هي التغييرات الجسدية والجنسية. في المقال الثاني من سلسلة المقالات سوف نقف عند هذه النقطة من التغييرات, لنتعرف أكثر عن العوامل التي تؤثر يومياً في حياة المراهقين.

العاملة الاجتماعية ايمان خلف

كما ذكرتُ في مقال سابقة فإنّ أولى علامات المراهقة هي المراهقة الجسدية التي تقسم إلى قسمين: الأوّل هو النضوج الجنسيّ، والثاني هو النضوج الجسديّ.

النضوج الجنسيّ:

غدّة الهيبوتلاموس في المخّ تعطي الأوامر للغدد الجنسيّة (الخصيتان عند الذكور والمبيضان عند الإناث) بإنتاج هرمونات الجنس. هذا الإنتاج للهرمونات الجنسية يبلغ ذروته لدى الإنسان في سنّ 10 – 12 عامًا، في المعدّل.

يبدأ إفراز هذه الهرمونات نتيجة لبدء التغيّرات الجسدية بشكل سريع ومفاجئ. هذه التغيّرات السريعة والمفاجئة تبدأ عند الإناث قبل الذكور، حيث تصل الإناث (حسب العالم عيمانوئيل نويمئير) إلى ذروة الطول والتطوّر الجنسيّ قبل الذكور بسنتين.

نرى البلوغ الجسدي بشكل مفاجئ أحيانًا، حيث تطول اليدان والرجلان ويحدث تغيّر في ملامح الوجه، فيصبح مختلفًا جدًّا عن ملامح الوجه في مرحلة الطفولة، وتصبح الوجنة أكبر وأوسع، ويتّسع الفم وتكبر الشفتان. هذه التغيّرات رهن، أيضًا، بعوامل وراثيّة ونفسية وبيئية مختلفة.

النضوج الجسديّ:

يستمرّ التطوّر الجسدي السريع ما بين 4 إلى 5 سنوات، ويصل ذروته، في المعدّل، في سنّ 11 عامًا لدى الإناث، وفي سنّ 13 عامًا لدى الذكور.

إضافةً إلى ذلك، يزيد الوزن عند الذكور، ويصيرون أطول وأنحف، وتظهر العضلات في الجسم. في المقابل، لدى الإناث، يظهر ميل لزيادة الوزن بشكل مختلف، حيث يأخذ شكل الجسم شكلاً أنثويًّا، ويظهر ذلك جليًّا من خلال توسّع في منطقة الحوض ونموّ وكبر الثديين.

لدى الذكور والإناث على السواء تزيد الشهية للأكل، ويعود سبب ذلك إلى تغيّرات في عمليات الأيض المسؤولة عن توفير المواد اللازمة للتطوّر الجسدي (حسب عيمانوئيل نويمئير). إنّ الجسم يتطوّر بشكل سريع، ولذلك فهو يحتاج إلى طاقة أكثر، وبالتالي إلى غذاء أكثر، وخاصة السكريات والنشويات التي تزوّده بالطاقة اللازمة. مثلاً: في الوقت الذي يحتاج فيه الإنسان البالغ إلى ما يعادل ألفي سعره حرارية في اليوم، فإنّ المراهق يحتاج إلى ما يعادل أربعة آلاف منها.

الجسم في جيل المراهقة يفرز هرمونات خاصة مسئولة عن الأعضاء التناسليّة بكميات كبيرة، ما يؤدّي إلى تغيّرات سلوكية.

النضوج الجنسيّ هو أحد ركائز التطوّر الجسدي في جيل المراهقة، وهذا النضوج يشمل:

لدى الذكور

في سنّ 11- 11.5 عامًا: تطوّر الأعضاء التناسليّة، كبر حجم العضو التناسلي ونمو الشعر حوله. لدى قسم من الذكور يحدث، أيضًا، قذف منويّ لا-إرادي خلال النوم.

من العلامات، أيضًا، نموّ الشعر على الوجه وتحت الإبطين وحدوث تغيّر في الصوت فيصبح جهوريًّا رجوليًّا أكثر.

لدى الإناث

في سنّ 9- 14عامًا، 12 -13 عامًا، في المعدّل، تظهر العلامات مع بداية الحيض (الدورة الشهرية)، ونموّ الشعر حول العضو التناسلي وتحت الإبطين وكبر حجم الثديين.

إفراز الهرمونات الجنسية (هرمون الأندروجين) مسؤول، أيضًا، عن تحفيز الرغبات الجنسيّة، وبالطبع لأنّ القوانين الاجتماعية تمنع ممارسة الجنس في سنّ صغيرة، فإنّ المراهقين من الجنسين يمارسون العادة السرّية.

بالإضافة إلى ذلك، يظهر، أيضًا، بسبب نشاط الهرمونات الجنسية لدى الجنسين، "حَبّ الشباب" لدى قسم منهم، وذلك بسبب زيادة مستوى الدهن في الدم.

إنّ جميع التغييرات المذكورة أعلاه تؤثّر على الناحية النفسية لدى المراهق، حيث تسبّب له الارتباك أحيانًا. سأتطرّق إلى الناحية النفسية بشكل مُفصّل، لاحقًا.

أسباب المراهقة المبكّرة

يتساءَل الأهل عادةً حول أسباب المراهقة المبكّرة، فيسألون حول مراهقتهم التي كانت، في المعدّل في سنّ 14-15 عامًا. أمّا أولادهم فمراهقتهم، في المعدّل في سنّ 11-12 عامًا. للإجابة عن هذا التساؤل وضع الباحثون فرضيّات في هذا المجال، بعضُها أثبت، والبعض الآخر لا يزال قيد البحث.

هذه الفرضيات عن هذا السؤال تتلخّص بعدّة عوامل، هي:

أوّلاً: العوامل الوراثية الجينية. فمن بدأت أمّها المراهقة والبلوغ الجسدي في سنّ أصغر، من المتوقّع، أيضًا، أن تراهق هي، أيضًا، في سنّ أصغر من بنات جيلها.

ثانيًا: الهرمونات الموجودة في الأكل، وخاصة اللحوم على أنواعها، وكذلك الموادّ الكيماوية الموجودة في الأكل، تحفّز النمو سريعًا جدًّا لدى الأطفال، فتصبح حركتهم زائدة أيضًا، ومن الممكن إن يكون لهذه الهرمونات مستقبلاً تأثيرًا سلبيًّا، حيث تؤدّي إلى الشعر الزائد وعدم انتظام الدورة الشهرية عند الإناث، وتقلّل من خصوبة الذكور وكبر حجم الثديين لديهم. يُضاف إلى ذلك، أيضًا، ظهور البثور بشكل متزايد في الوجه.

بناءً على ما تقدّم، إنّ الأطبّاء ينصحون بالإكثار من الطعام الذي يحتوي على الألياف كالبقوليات والقطنيات، والتقليل من اللحوم، إضافة إلى الإكثار من الطعام الذي لم يتعرّض لموادّ كيماوية كثيرة، والابتعاد عن الأطعمة الجاهزة التي تحتوي على الموادّ الكيماوية، مثل الموادّ الحافظة وأصباغ الطعام، وتؤدّي بدورها إلى تشويشات وإلى تسريع النمو.

ثالثًا: العوامل المناخية، فالجوّ يمتلئ بالمبيدات الكيماوية والتلوّثات، وهذه المبيدات تصل إلى مياه الشرب وإلى أكل الحيوانات (التي يأكلها الإنسان)، وبالتالي فإنّ التلوّث البيئيّ يؤدّي إلى تسريع بداية المُراهقة.

رابعًا: الموادّ الكيماوية، وخاصة مادة البيسفنول الموجودة في تصنيع البلاستيك وفي الدهان الداخليّ لعلب المشروبات الخفيفة. عند تحلّل هذه المادة، بسبب تعرّضها لدرجة حرارة عالية أو لوضع موادّ حامضة في المشروبات الخفيفة، فإنها تدخل إلى الجسم وتؤثر على تطوّره السريع، وليس هذا فحسب، بل إنّ هذه المادة تؤثّر على الخصوبة لدى الذكور مستقبلاً.

للتلخيص: إنّ معظم الأسباب المذكورة أعلاه ليست ضمن حدود سيطرتنا، لكن علينا، على الأقلّ، التقليل قدر المستطاع من تعرّض أطفالنا إلى الغذاء غير المتوازن والمليء بالموادّ الكيماويّة.

* המידע המופיע במדריך הוא לידיעה כללית בלבד. יש לעיין בתנאי השימוש ומדיניות הפרטיות

الانضمام إلى كلاليت

الانضمام إلى كلاليت

יש לנו ים של דברים לספר לך על כללית...

רוצה לשמוע טיפה?

צריך רק למלא את הטופס - אנחנו נעשה את השאר

הצטרפות לכללית - אתר חדש

מלאו את פרטיכם ונחזור אליכם בהקדם

الحقول المطلوبة

يرجى ملاحظة أنه تقدم معلومات شخصية حساسة في النموذج