بحث

dsdsdsd
الحفاظ على قدم سليمة

القدم السكرية تحتاج إلى دلال

الحفاظ على قدم سليمة أسهل عشرين مرة من علاج قدم مصابة وتخفيض نسبة السكر والعناية بالقدم يساعد على تجنب 85% ‏من عمليات البتر, لقاء خاص مع الدكتور زهدي فتحي إغبارية، أخصائي امراض السكري

​أسئلة كثيرة تواجه المصابين بمرض السكري في القدم، كيف يتم العناية بها، ما هو دور الوقاية، وما هو مفعول السرعة في التوجه العلاج، ويكفي أن نعلم مقدار تكاليف العلاج لمرضى القدم المصابة بالسكري، لنعرف تعقيدات العلاج والجهد المطلوب لذلك.

التقينا الدكتور زهدي فتحي إغبارية، أخصائي أمراض السكري في كلاليت ، للحديث حول هذا الموضوع، والدكتور إغبارية، ابن مصمص، يحمل تخصصات طبية أخرى: تخصص الغدد الصماء والسكري، تخصص الأمراض الباطنية وتخصص طب العائلة.

لو تحدثنا عن العلاقة بين مرض السكري .. و مشاكل القدم؟

بودي طرح بعض الإحصائيات التي تلقي الأضواء حول القدم المصابة عند مرضى السكري، فمشاكل القدم هي أكثر أسباب دخول المستشفى شيوعا بين المصابين بالسكري، و‏تشير الإحصائيات كذلك إنه في كل 30 ثانية، في مكان ما في العالم، تُبتر ساق بسبب السكري ، وأيضا فإن 70% ‏من عمليات بتر السيقان تحدث لمرضى السكري، كما أن 5% ‏من المصابين بالسكري في الدول المتقدمة صناعيا يعانون من مشاكل القدم، وفي الدول النامية تستنزف مشاكل القدم حوالي 40% ‏من موارد الرعاية الصحية المتاحة لمرض السكري.

إن معظم عمليات البتر تبدأ بقرحة القدم حيث إن واحدا من كل ستة من المصابين بالسكري سيصاب بقرحة القدم في حياته.

‏كما يمكن الوقاية في معظم الأحوال من تقرحات القدم وعمليات البتر من خلال انخفاض نسبة السكر والعناية بالقدم كل ذلك يساعد على تجنب 85% ‏من عمليات البتر التي تحدث على مستوى العالم.

لو تحدثنا عن اعتلالات الأعصاب في القدم؟

اعتلالات أعصاب القدمين Neuropathy، تصيب حوالي 32% من مرضى السكري، من نوع (2) والمقصود ذلك النوع من السكري الغير معتمد على الأنسولين، أو ما كان يطلق عليه سابقاً سكري الكبار). وبشكل عام فالمصابون بالسكري، تصل نسبة إصابة القدم لديهم إلى أكثر من 50%.

تشكل إصابة الأعصاب (الإصابة الأساسية في الأطراف) أكثر من 25% من الأسباب للقرحة Ulcer في الأقدام.

‏تلف الأعصاب في القدم يؤدي إلى اضعاف أو فقدان الإحساس ‏بالألم والحرارة والبرودة ولذلك قد يُؤذي المريض قدمه دون أن يشعر، كما يؤدي تلف الأعصاب إلى تشويه القدم وجفاف الجلد مما يؤدي إلى التلوث والتقرح وأحياناً التعفن، وهي من أهم المشاكل التي تواجه القدم، وتكون النتيجة بتر العضو المريض.

 هنالك أسباب أخرى للقرحة:

1- إصابة الأوعية الدموية، الكبيرة منها والصغيرة، فضعف الدورة الدموية يؤدي إلى نقص أو انقطاع الدم عن القدم مما ينتج عنه برودة وتورم القدم والتئام الجروح ببطء وفي كثير من الأحيان تصاب القدم بالتعفن وينتهي الأمر بالبتر.

2- عدم توازن السكر.

3- أقدمية مرض السكري، فمدة المرض تتناسب طردياً مع احتمالات الإصابة.

4- التدخين على جميع أشكاله: السجائر والأرجيلة، التدخين الفعال والخامل.

5- نتوءات (بروز في عظام القدمين)، وجروح في القدمين.

6- إصابة قرحة قديمة في القدم أو بتر ساق تزيد من القابلية للإصابة.

ما هي التبعات العلاجية للمصابين بالسكري في القدم؟

أولاً من المهم أن نعرف أن 80% من مجمل مرضى السكري المصابين بقرحة القدمين، مصابون أيضاً باعتلال الأعصاب. وهنالك سلسلة من العلاجات لهؤلاء المرضى ويكفي أن نعرف أن علاج إصابة القدمين لدى مرضى السكري يكلف المرضى وصناديق المرضى 28000 دولار خلال السنتين الأوليتين، لنعرف التعقيدات الموجودة في العلاج.

هنالك سلسلة من العلاجات للمصابين بالسكري في القدمين، مقابل صعوبة الشفاء في مواجهة القروح، بالإضافة إلى التلوث الثانوي، التهابات مستمرة وحتى الوصول، لا سمح الله، إلى عملية بتر الساقين.

يمكن للمريض تفقد النبض في الأوعية الدموية في الرجل، وكذلك تفقد ليونة الجلد، بحيث أن لا يكون هنالك تصدع أو جفاف وخشونة في الجلد، لان ذلك يعني سهولة الإصابة بالجروح. ولذلك يستحسن استعمال زيت الزيتون القديم (ليس الطازج الحار) وهنالك عدة أنواع من المراهم الموجودة في متناول اليد مثل الفازالين واليولاكتين ,اكسريال  وغيرها

 ماذا يتوجب على المرضى القيام به في هذه الحالة؟

ألشيء الأهم هو إتباع العلاج الوقائي. لذلك يتوجب على مرضى السكري فحص أقدامهم يومياً، وهذا الفحص يشمل، بعد خلع الحذاء والجوارب، تفقد القدمين من الأعلى والأسفل، بما في ذلك قاع القدمين، (بواسطة المرآة). ومعاينة حالة القدمين تعني تفقد لون القدمين، سلامة الجلد، الاهتمام بأن  أن لا تكون هنالك فطريات، أيضاً في قاع القدمين، وبين الأصابع، فهذه الفطريات تشكل بوابة الدخول للجراثيم التي بدورها تسبب التهابات صعبة الشفاء لدى مرضى السكري.

ومن الضروري الإشارة إلى مخاطر هذه الالتهابات مثل ايريسيبليس Erysipelas (زهرة أريحا)، والتهاب آخر عميق في الجلد يدعى، سيلوليتس Cellulitis، فهذه الالتهابات صعبة الشفاء لدى مرضى السكري وقد تتسرب إلى الأجزاء العميقة في الجلد حتى تصل إلى العظم والعضلات الأمر الذي يسبب التهابات في العظم نفسه أوستيومييليتس Oseomyelitis.

كما يمكن للمريض تفقد النبض في الأوعية الدموية في الرجل، وكذلك تفقد ليونة الجلد، بحيث أن لا يكون هنالك تصدع أو جفاف وخشونة في الجلد، لان ذلك يعني سهولة الإصابة بالجروح. ولذلك يستحسن استعمال زيت الزيتون القديم (ليس الطازج الحار) وهنالك عدة أنواع من المراهم الموجودة في متناول اليد مثل الفازالين واليولاكتين ,اكسريال  وغيرها. وهنا ننبه الأهل أنه إذا كان من الصعب على المريض تفقد القدمين بنفسه يتوجب على أحد أفراد العائلة أن يقوم بذلك.

افحص قدميك جيدا :

- افحص يومياً بواسطة عينيك ويديك أو بمساعدة العائلة.

‏- افحص بين أصابع قدميك جيداً .

‏- افحص قاع القدم مع استعمال المرآة. 

- ابحث عن علامات جديدة وخطرة مثل:

1. انتفاخ (خاصة إذا كان جديداً ومتزايدا ويصيب إحدى القدمين دون الأخرى).

2. احمرار (ممكن أن يؤدي إلى قرحة جلدية أو تلوت).

3. تغير بدرجة حرارة الجلد (برودة القدم تدل على ضعف الدورة الدموية).

4. فقلولات (ممكن أن تؤدي إلى حكة أو قرحة جلدية).

‏5. خدوش، جروح أو نزيف (ممكن أن تؤدي إلى قرحة جلدية أو تلوث).

6. مشاكل بالأظافر (ممكن أن تؤدي لحك الجلد وهذا يسبب تقرحا وتلوثاً).

7. ترطب أو تطري بين الأصابع.

 وماذا توصي أيضاً؟

على المريض انتعال حذاء مريح وليس ضيقًا،، لئلا يسبب الجروح وخصوصًا في حال وجود نتوءات في العظم. . وعند لبس حذاء جديدا يجب تجربته لمدة عشر دقائق ثم خلعه، إذا ظهر احمرار في  الجلد فهذا يدل على ضيق الحذاء.

يجب الحرص على اختيار الأحذية الجلدية المناسبة والمريحة وتجنب استخدام الأحذية ذات الكعب العالي والضيقة أو المبتلة وكذلك الأحذية المفتوحة من الأمام (النعال والصنادل).

يجب أن يكون في الحذاء مجال وأن يكون الحذاء مصنوعاً من مادة ذات مسامات حتى تسمح بتنفس القدمين.

ويُستحسن أن تكون الجوارب مصنوعة  من القطن الكامل 100%.

وماذا بالنسبة للحرارة على القدمين؟

على المريض تجنب التعرض للماء الساخن أو أي مصدر تدفئة ساخن بشكل مباشر، ولهذا يجب ضبط درجة حرارة مسخن الماء حتى 60 درجة مئوية. ففي أحيان كثيرة لا يشعر المريض بالحرارة.

يجب غسل القدمين يومياً بالصابون والماء الفاتر، ويجب تجنب استخدام الماء شديد البرودة أو الحرارة. (فحص حرارة الماء يحب ان يتم بواسطة المرفق وليس بواسطة الكف أو القدم).

يجب تجفيف القدمين باستخدام منشفة نظيفة وناعمة، وخاصة بين الأصابع. ويجب الامتناع عن غمر القدمين بالماء لفترة طويلة.

وكذلك يجب الامتناع عن السير حافياً، لمنع التعرض للأغراض الحادة، صغيرة الحجم، التي من الصعب رؤيتها الأمر الذي قد يسبب الجروح، مع ما يحمل ذلك من مضاعفات.

ماذا على المصاب ان يفعله إذا كانت هنالك "فقاقيع" في قدميه نتيجة احتكاك أو ما شابه؟

إذا كانت هنالك جروح في القدم، بما في ذلك "فقاقيع"، يتوجب الامتناع عن فتحها وذلك لمنع نشوء التهابات ثانوية، والتوجه للطاقم الطبي بأسرع وقت ممكن.

ما هي مهام الطاقم الطبي في علاج المصابين بالسكري في القدمين؟ 

مطلوب من الطاقم الطبي دعوة المريض في فترات متقاربة، على أن لا تتجاوز المدة بين زيارة وأخرى ثلاثة اشهر. وفي هذه الزيارة يتم الإطلاع على سلامة الجلد في القدمين وفحص وصول الدم في الأوعية الدموية الجانبية. وكذلك يتم فحص الأعصاب بواسطة أجهزة بسيطة، ويتم فحص الحركة "موتوريكا".

في حالة وجود مشاكل في سلامة الجلد يجب البدء في العلاج حالاً، وإذا كانت هنالك فطريات يجب علاجها وفي حال الجروح والالتهابات  تقديم المضادات الحيوية.

ومن الضروري الإشارة هنا أنه، وكما هو الأمر لدى اعتلال الأعصاب ، تُصاب الأوعية الدموية أيضاً، والعلاج هنا موضعي، بتنظيف الجرح واستعمال المراهم.. وفي حال تأخر الشفاء يتم توجيه المريض إلى أخصائيين.

ماذا تقول بالنسبة لحساسية الرجل للآلام لدى المصابين بسكري القدم؟

تختلف الرجل المصابة بالسكري عن المريض العادي إذ أن الشعور بالألم وارتفاع الحرارة، لدى مرضى السكري، أقل مما هو لدى مريض آخر. ولذلك لا توجد أعراض مبكرة التي تنبه إلى المرض.

ومن الممكن أن يدخل دبوس في القدم، دون أن يشعر به المريض، وهنالك حالة واجهتنا أن مريضة عانت من التهابات وبعد عدد من الفحوصات تبين أن قطعة من جلد "الصندل" قد دخلت قاع القدم، دون أن تحس المريضة بذلك.

ما هي المظاهر التي تشير للإصابة؟

لدى تشخيص المرض، يجب أن نسأل المريض، فيما إذا كان لديه شعور بالنار- شفطة أو الشعور بالوخز أو خدران في الرجلين.

وهنالك أسئلة أخرى يمكن أن نوجهها للاستدلال على المرض، مثل، فيما إذا كان يعاني من تشنجات، خلال النهار أو في الليل، خلال المشي أو الراحة. كذلك يجب استيضاح موضع الألم، وهل الألم في كلا القدمين، حيث توضع الجوارب أو توضع الكفوف في اليدين، ونسأل عن استمرار حالة الوجع وما هو الشيء الذي يخفف من حدة الألم.

هنالك مرضى، بسبب الشعور بالحرارة في الرجل، يضطرون لعدم تغطية أرجلهم خلال النوم، أو وضع أرجلهم في الماء هل هنالك علاج لذلك؟  

من الضروري التأكيد أولاً على العمل على موازنة السكر. بالإضافة لذلك هنالك مراهم موضعية، وهنالك مراهم معروفة مثل : "زوستركس"، ولكن يجب استعمال الكفوف لدى دهنها. ويوجد ثلاثة أنواع جديدة من العقاقير  المتوفرة وهي: "سيمبالتا"، "ليريكا"، "غابا بنتين" بالإضافة إلى الحبوب القديمة "الترول".

وفي الخلاصة ماذا يمكن أن نقول في هذا الصدد؟

- يجب أن نهتم أن يكون معدل السكر بالدم طبيعياً سواء خلال الصيام أو بعد الأكل وكذلك معدل الكوليسترول والدهون الثلاثية.

‏- أن يكون وزن الجسم مثاليا .

‏- ممارسة الرياضة بانتظام.

‏وما هي الأمور التي ترى أنها ضارة ويجب تجنبها وبماذا توصي أيضًا؟

يجب الامتناع عن الأمور التالية :

-  التوقف الفوري عن التدخين، فالتدخين ‏يؤدي إلى تصلب الشرايين وضعف الدورة الدموية وبالتالي يمنع الدم من الوصول إلى القدمين كما يؤدي إلى عدم التئام الجروح بسرعة.

- تجنب ارتداء الملابس الضيقة والأحزمة وكذلك تجنب تقاطع الأرجل عند الجلوس فقد يسبب ذلك عدم وصول الدم إلى القدمين بدرجة كافية.

- عدم استخدام الآلات الحادة أو المواد الكيماوية لإزالة القروح، فقد يسبب ذلك الجروح والفقاليل، مما يؤدي إلى التلوث.

- عدم استخدام رباط لاصق على القدمين لئلا يؤثر على الدورة الدموية.

- تقليم الأظافر بشكل مستقيم عرضي، والامتناع عن تقليم الأظافر حتى الزوايا وكذلك الامتناع عن تقليمها بشكل قصير جدا حتى لا يصبح الظفر غائرا داخل الجلد مما يؤدي إلى الالتهابات وما ينتج عن ذلك من مضاعفات.

- إبعاد القدمين عن الحرارة (عدم وضع القدمين في ماء ساخن أو على جسم ساخن فالحرارة قد تسبب الحروق)

- عدم السير حفاة لأن الأجسام الحادة والأسطح الخشنة قد تسبب جروحا وفقاليل.

- عدم انتعال حذاء بدون جوارب وتفضل الجوارب القطنية والصوفية. وكذلك يوصى بلبس الجوارب عند النوم إذا كانت القدمان باردتين، والامتناع عن استخدام حافظات الماء الساخن أو البطانية الكهربائية.

ومتى تنصح بالتوجه للطبيب؟

يجب الاتصال بالطبيب فورا إذا لاحظ المريض أية علامة خطرة، وفي كل مرة يتم بها زيارة الطبيب يجب فحص القدمين.

وأخيراً أقول انه بالذات في هذا المرض يجب إتباع المثل القائل: " الوقاية خير من العلاج"، فالحفاظ على قدم سليمة أسهل عشرين مرة من علاج قدم مصابة.

* المعلومات الواردة في الدليل هي معلومات عامة فقط. يرجى مراجعة في شروط الاستخدام وحماية المعلومات

الانضمام إلى كلاليت

الانضمام إلى كلاليت

كلاليت بحر مليء بالثروات....ترغبون بالحصول على بعضها؟

املأوا البيانات ومندوبنا سيتصل بكم

املأ بياناتك وسنرد عليك في أقرب وقت ممكن

الحقول المطلوبة

قم بالتحديد على الخيار الأمني

يرجى ملاحظة أنه تقدم معلومات شخصية حساسة في النموذج