"اوكولوبلاستيك"هل هو علاج تجميلي فقط في منطقة العينين؟ ماذا مع انسياب الدمع المستمر وهل يرتبط ذلك بجمالية العينين؟ وماذا مع جحوظ العين؟ وهل من الضروري أن يثير لدينا قلق ما؟ عن هذه الأسئلة التي تشغل بال الكثيرين وغيرها من أسئلة، التقينا الدكتور عبد الحميد مقاري أخصائي طب العيون في مستشفى بوريا في طبريا وفي كلاليت.
عندما نتحدث عن أوكولوبلاستيك ماذا يعني ذلك؟
الأوكلوبلاستيكا هو جانب من الجوانب العديدة في طب العيون والذي يعني الجراحة الجمالية في منطقة العينين، ولكنه لا يقتصر على الجانب التجميلي فقط، فهنالك علاجات هامة تتم في هذا الإطار لها تأثيرها الهام على تنجيع وظائفية العينين.
واليوم نجد أن في العديد من المستشفيات هنالك وحدات أو حتى أقسام مختصة بجراحة التجميل في العين، تحت اسم "اوكولوبلاستيك". وهذا يدل على الأهمية المتصاعدة لهذا المجال الطبي.
ما هي العلاجات التي تتم في إطار هذا القسم؟
في هذا الإطار الطبي يتم إجراء عمليات جراحية في الحواجب وكذلك في الجفون، وتجري، كذلك، عمليات تجميل لتسوية آثار إصابات في منطقة العينين، أو علاج تجميلي لجروح وكسور في تجويف العين، وكذلك تجري عمليات جراحية لفتح انسداد في مجرى الدمع، أو عمليات جراحية لعلاج العين الدامعة. وكذلك علاج جميع أنواع السرطان في هذه المنطقة، أي في الجفون والتجويف العيني.
ما هو السبب لجريان الدمع من العين بشكل مستمر؟
هنالك أسباب عديدة للدمع الزائد ولكن ما يخص الأوكولوبلاستيك، فهنالك مضخة في الطرف الداخلي للعين، قائمة على كيس الدمع، وأحد وظائف الجفون هي تشغيل هذه المضخة، ولكن عندما تترهل الجفون تتعطل فعالية المضخة، ولذلك نرى الدموع الزائدة تخرج من العين بوتيرة عالية.
وما هو سبب ترهل الجفون؟
في الغالب، مع تقدم الإنسان في العمر تزداد حالات الترهل في الجفون.
والحل؟
فقط من خلال التدخل الجراحي يمكننا حل هذا العطل، وخلال العملية يتم شد الجفن، و"بهذه المناسبة" نقوم أيضًا بتوسيع مجرى الدمع، وكما ذكرنا سابقًا فمسار مجرى الدمع يبدأ من طرف الجفن ويستمر إلى كيس الدمع الموجود في الزاوية التحتا الداخلية للعين، ومن هناك، ومن خلال قناة الدمع، يتجه إلى داخل الأنف حتى "الصّدَفَة" التحتا، حيث يوجد هنالك صمام "هسنر".
وبالتالي يمكن القول إن علاج ترهل الجفون يصيب هدفين في آن واحد، التخلص من الجريان المستمر للدمع، وأيضًا هنالك جانب جمالي في العملية لتحسين جمالية العين. فمقابل ترهل الجفون تنتج لدينا "جفون فتية".
وفي هذا المجال أيضًا تتم عمليات جراحية لإزالة أكياس الدهون التي لا تؤثر على القدرة على الرؤية ولكنها بالطبع تؤثر على جمالية العينين.
وماذا بالنسبة لظاهرة جحوظ العين، ألا يدخل ذلك في إطار هذا الموضوع؟
السبب الرئيسي لجحوظ العين هو مشاكل في الغدة الدرقية. ولكن، أحيانًا، فإن موضوع جحوظ العين مرتبط أيضًا بظهور "توابع" للسرطان في منطقة التجويف في العين، (عادة خلف العين)، فهذا التجويف هو أحد الأمكنة التي يظهر فيها "توابع" السرطان، فالسرطان الذي يصيب الرئة أو سرطان الدم أو سرطان الغدد اليمفاوية.. قد تكون العلامة الأولى لظهور السرطان، أحيانًا، في العين، بسبب ظهور توابع لها خلف العين.
ولكن هنالك أنواع سرطان أخرى التي تكون العين مصدرها وبالتالي يكون جحوظ العين أحد ظواهرها، وهذا الأمر يؤثر على القدرة على النظر.
* المعلومات الواردة في الدليل هي معلومات عامة فقط. يرجى مراجعة في شروط الاستخدام وحماية المعلومات
