اسم التشخيص بالعربية: البول الدموي
اسم التشخيص بالإنجليزية: Hematuria
اسم التشخيص أو اختصاره في حاسوب الطبيب (كليكس): Hematuria
ما معنى هذه الحالة؟
معنى البول الدموي ظهور الدم في البول وقد يُلاحظ الدم بالعين المجردة بحيث إن البول يصير أحمر أو بنيًا أو أصفر مع الجلطات الدموية أو أنه يُلاحظ بالمجهر فقط وفي هذه الحالة يبدو البول سليمًا أما الصورة المجهرية فتبين وجود كريات الدم الحمراء.
ما الذي يسبب البول الدموي؟
من المستطاع تقسيم أسباب نشوء البول الدموي إلى مجموعتين هما أمراض الكلى (التي يعالجها أخصائي أمراض الكلى) وأمراض المسالك البولية (التي يعالجها أخصائي أمراض الجهاز البولي).
وتشمل أمراض الكلى حالات مختلفة من تضرر الجهاز المنتج للبول وتأتي كريات الدم التي تفرز في البول من نظام الترشيح الكلوي. وفي العديد من الحالات البول الدموي – الذي لونه عادة بني – مصحوب أيضًا بمكتشفات أخرى مثل فرط إفراز البروتينات وتغير الوظائف الكلوية.
أما أمراض الجهاز البولي فتتمثل عادة في نزف في منطقة ما في المسالك البولية لأسباب شتى، مثل الالتهاب، أو الإصابة، أو نشوء ورم، أو ضرر ينشأ عن تشكل
الحصى في الكلية. ويفرز في هذه الأمراض في بعض الأحيان دم جديد فلذلك قد يكون أحمر اللون وفي هذه الحالات قد تفرز أيضًا الجلطات الدموية في البول.
وعلاوة على ذلك هناك حالات مثل ظهور البول الدموي بعد النشاط البدني المرهق جدًا أو إفراز عدد قليل من كريات الدم الحمراء عند ارتفاع درجة حرارة الجسم، يبقى فيها سبب نشوء النزف غير معروف. ويستلزم اكتشاف الدم في البول الفحص العاجل لأن النزف ينتج في بعض الأحيان عن حالات تستدعي العلاج الطارئ لكن في حالات غير قليلة تخلص الفحوص الشاملة إلى نتائج سليمة دون أن يتجلى سبب واضح لظهور الدم في البول.
ما هي أعراض هذه الحالة؟
البول الأحمر أو البني ووجود جلطات دموية في البول واكتشاف كريات الدم الحمراء في فحص البول.
من هي الجهات التي يُمكن استشارتها عبر الإنترنت؟
من الممكن تلقي المشورة من
منتدى صحة العائلةومنتدى الفحوص المختبرية (بالعبرية) وبإمكان زبائن كلاليت موشلام أيضًا
استشارة طبيب متخصص (منوط بدفع رسوم المساهمة الذاتية).
ما هي حالتي مقارنة بالآخرين؟
شخص البول الدموي في عام 2013 عند ما يقارب 31 ألف شخص من أصل مؤمني كلاليت، البالغ عددهم أربعة ملايين (0.8%).
كم وقتًا تدوم هذه الحالة؟
يعتمد ذلك على سبب النزف أي أنه لدى بعض الأشخاص تفرز كمية ضئيلة جدًا من الدم في البول على مدار سنوات طويلة من دون أن يستلزم ذلك اتخاذ أي خطوات عدا المتابعة الدورية أما لدى أشخاص آخرين فقد يدل البول الدموي على نشوء مشكلة جديدة – مثل الالتهاب أو نمو ورم أو تشكل الحصى. ويؤدي علاج سبب النزف (شفاء الالتهاب أو إخراج الحصى أو استئصال الورم) إلى حل المشكلة – خلال أيام قليلة في بعض الأحيان.
كيف تُشخص هذه الحالة؟
أول شيء هو أنه من المهم التحقق من وجود نزف في المسالك البولية – وعلى الأخص عند النساء نظرًا لمبناهن التشريحي الذي يجعل من الصعب التمييز بين النزف المهبلي والنزف الشرجي والنزف من المسالك البولية. ولنفي وجود نزف مهبلي من المعتاد توجيه المرأة التي تشكو من الدم في البول إلى أخصائي طب النساء والولادة.
وزيادة على ذلك يغير البول لونه أحيانًا لكن ليس بسبب النزف بل في أعقاب أكل الشمندر أو تعاطي الأدوية مثل سدورال Sedural أو ريفامپين Rifampin.
وقبل أن نتخذ أي خطوة يتوجب علينا الخضوع
لفحص البول مرة أخرى أو مرتين – بما في ذلك فحص الزراعة. وإذا يتبين أن نتيجتي هذين الفحصين سليمتان فلا حاجة إلى الاستمرار في الفحوص.
لكن إذا تبين في أعقاب فحص الزراعة أن تلوثًا قد طرأ على المسالك البولية – فيستحسن تكرار الفحص بعد الانتهاء من علاج التلوث.
وتتحدد وسائل تشخيص أسباب البول الدموي بالتماشي مع معايير مختلفة مثل سن الشخص الذي يعاني من البول الدموي ومدى تعرضه لعوامل الخطر التي تزيد من احتمال نمو الورم والشكاوى التي يذكرها.
ويشمل تشخيص طب الجهاز البولي عادة الفحوص التصويرية مثل التصوير بالموجات فوق الصوتية أو التصوير المقطعي المحوسب للكليتين والمسالك البولية (تصوير الجهاز البولي بالأشعة المقطعية) وفي حالة أنه يشك بأن سبب النزف يعود إلى ورم فيُجرى فحص لدراسة الخلايا يرمي إلى اكتشاف وجود الخلايا الخبيثة في البول وكذلك يُجرى تنظير المثانة البولية. ويزيد احتمال نشوء النزف بسبب ورم عند الأشخاص البالغين المدخنين أو الذين كانوا يدخنون سابقًا.
وفي حالة إثارة الشك بوجود مرض كلوي فيستدعي الأمر مراجعة أخصائي أمراض الكلى وإجراء فحوص مختبرية أخرى مثل جمع البول (غالبًا على مدار 24 ساعة) وفحوص الدم لاكتشاف الأجسام المضادة الذاتية. وتطرأ الحاجة في بعض الأحيان إلى استئصال خزعة من الكلية.
أما خلايا الدم المجهرية في البول (ظهور الدم المجهري في البول) فتكتشف بواسطة فحص دم روتيني.
كيف تُعالج هذه الحالة؟
• الشباب الذين يشتكون من ظهور الدم في البول مرة واحدة فقط بعد النشاط البدني المرهق جدًا ليسوا بحاجة إلى علاج من أي قبيل بل يكفيهم الخضوع للمتابعة.
• من يعاني من النزف الناشئ عن تلوث المسالك البولية يحتاج إلى العلاج المناسب بالمضادات الحيوية.
• في حالة نشوء نزف ملحوظ لا يتوقف من الممكن حرق منطقة النزف لإغلاق موضع سيلان الدم كجزء من إجراء تنظير المثانة أو أي إجراء باضع آخر.
• حالة إفراز الجلطات الدموية قد تنتج عن انسداد المسالك البولية فهذه حالة طارئة تستلزم الإجراء الباضع مثل إدخال القسطار وغسل المثانة البولية.
• إذا كان سبب النزف وجود حصى في الكلية أو في المسالك البولية فمن الممكن علاج ذلك عن طريق سحق الحصى وإعطاء الأدوية المانعة لتشكل الحصى من جديد. ومن الممكن أيضًا الاستعانة بالحميات الغذائية المخصصة للتخلص من الحصى الكلوية ونظرًا لوجود أنواع مختلفة من الحصى من الضروري ملاءمة الحمية الغذائية لكل نوع على حدة.
• الأشخاص الذين تنمو لديهم الأورام في المسالك البولية يحتاجون عادة إلى استئصال الورم وذلك من خلال تنظير المثانة أو عملية جراحية. وفي حالة الإصابة بسرطان المثانة فمن الممكن إضافة العلاج الدوائي المعطى داخل المثانة مباشرة. ويخفف هذا العلاج من خطر معاودة الورم.
• يحتاج مرضى الكلى إلى علاج بالاستناد إلى التشخيص الدقيق وذلك إلى جانب الالتزام بالحمية الغذائية القليلة الأملاح والحفاظ على ضغط الدم الطبيعي.
هل تحدث هذه الحالة مرة واحدة فقط؟ أم أنها ستنتابنا مرة أخرى؟
يعتمد الجواب على سبب النزف.
والظواهر مثل البول الدموي بعد النشاط البدني المرهق أو تلوث المسالك البولية قد تحدث مرة واحدة فحسب لكن بعض الأشخاص يعانون من التلوث المتكرر في الجهاز البولي. أما عند وجود حصي أو ورم فقد تتكرر حالات النزف.
هل يمكن حصول مضاعفات؟
كافة الحالات الطبية التي قد تسبب النزف في المسالك البولية مرتبطة بمضاعفات خاصة وقد يتسبب عن النزف انسداد المسالك البولية من جراء تشكل الجلطات الدموية بحيث أن هذا الانسداد قد يحدث في الحالب أو المثانة وتشمل أعراض هذه الحالة الألم وعدم القدرة على التبول.
وقد ينشأ في أحيان متباعدة نزف كبير يتسبب في فقدان الدم وحتى نقص الدم وبالتالي قد تطرأ الحاجة إلى تلقي وجبات الدم.
ما هي علامات التحذير التي تستلزم مراجعة الطبيب في الحال؟
يجب مراجعة الطبيب عند ظهور الدم في البول – حتى إذا حدث ذلك مرة واحدة. ويجب القيام بذلك بأسرع ما يمكن عند ظهور الدم بالتزامن مع الحمى والقشعريرة وعدم القدرة على التبول أو عند ظهور كمية كبيرة من الدم من جراء عدم توقف النزف.
بعد كم وقتًا سأستعيد عافيتي؟
يحدث ذلك عادة خلال عدة أيام بعد البدء بعلاج المشكلة الأولية التي أدت إلى البول الدموي.
الدكتورة ماشا كروپنيكوف هي أخصائية طب العائلة في عيادة أهرونوف التابعة لكلاليت في تل أبيب وخريجة كلية الطب في الجامعة العبرية
الدكتور يورام ديكيل هو أخصائي جراحة الجهاز البولي ومدير قسم أمراض الجهاز البولي في مركز كرمل الطبي في حيفا من مجموعة كلاليت
* المعلومات الواردة في الدليل هي معلومات عامة فقط. يرجى مراجعة في شروط الاستخدام وحماية المعلومات