لن نتطرق في هذه المقالة إلى عن الرياضة وما تأثيرها على الجسم وزيادة القدرات الرياضية لديك، فقد أصبح من البديهي معرفة هذه المعلومات والتي يجب أن تكون حجر الأساس لنا ومن هنا نتقدم. التعليم العالي أينما كان ليس ذلك الإطار الخانق الذي لا يمكننا فعل شيء سوا الدراسة، بل على العكس هذا هو الإطار الذي يخلق شخصياتنا ويعطي حياتنا كطلاب اكاديميين طعم ولون آخر. سأركز في هذه المقالة على الفائدة من وراء فعالية رياضية لأياً كانت في اطار التعليم العالي، فهيا بنا:
ماذا يُعيقنا؟
الأمر متعلق بك أنت شخصياً، هل قمت بالرياضة من ذي قبل أو من أي مجتمع أو عادات انتقلت إلى الجامعة. يجب عليك التأقلم من جديد في اطار جيد ومفيد وألا تخشى من التغيير، حتى وإن كانت متطلبات الدراسة كثيرة وتحتاج لكثير من الوقت، فهذا لا يمنعك من الترفيه عن نفسك واستحداث الطاقات، زد على ذلك أن غالبية المؤسسات التعليمية توفر لك الأطر للإنخراط في برامجها الرياضية والترفيهية .
إذن يجب عليك تغيير نمط تفكيرك والإنفتاح إلى ما لم تعتاد عليه وإذا لم تكن رياضياً في السابق فهذه نقطة بداية ممتازة فاستغلها.
هل ستختار المفيد أم المضر؟
الكثير من طلابنا ينحدروا إلى العادات السيئة كالتدخين بأنواعه أو إتباع نمط حياة وغذائي غير صحيين من الأكل السريع، أو قضاء الوقت في تجمعات طلابية لا هدف لها سوا الهروب من مواجهة التعليم.
الطالب العزيز، عليك الاختيار الإطار الصحيح لأن ذلك سيقرر مصير الحياة لديك، فما عاد للتسكع والعادات المضرة مكان، لأن بناء مستقبل جديد وبناء حياة جديدة يتطلب إرادة وعزيمة وتبني نهج حياة كله فائدة لأجسامكم وقدراتكم النفسية والعقلية.
إذا تم تخييرك، هل ستختار ما يزيد من قدراتك التعليمية وقدرة التركيز وقدرة المواظبة والمتابعة وزيادة الدافع للتقدم والنجاح أم ستختار ما لا يصب في هذا الإتجاه؟!
فوائد الرياضة في إطار التعليم:
- إن الجامعات والكليات تعمل على بناء أطر يستطيع من خلالها الطالب أن يندمج بها مثل أطر الرياضة والفرق الرياضية المختلفة والتنافس بمسابقات رياضية. إن مثل هذه الأطر تعمل على تقوية علاقة الطالب بالمؤسسة التي يتعلم بها ما يشعره بالأمان والإطار الحاضن في هذه المؤسسة.
- الفعالية الرياضية التابعة للمؤسسة التي تتعلم بها أو أي فعلية تقوم بها بشكل منفرد أنت وزملائك في التعليم تعمل على تقوية الروابط بين الطلاب أنفسهم وزيادة التفاعل بينهم، وهذا بلا شك يزيد من التعاون والعمل على النجاح المشترك حتى وإن اختلفت مواضيع التعليم بينكم.
- روح التعاون والفعالية في نطاق التعليم الأكاديمي، يعمل على زيادة الفعالية والنشاط من أجل التعليم، فبهذا الدافع ستتواجد أكثر في المحاضرات وتكون طالب فعال ومشارك ومن دون أدنى شك هذا يرفع من التحصيل العلمي لديك.
- إن كنت فعالاً ونشط بهذا الإطار التعليمي، فهذا سيعطي ردود فعل ايجابية من قبل من يحيطك داخل أو من خارج الإطار التعليمي، وبالتالي هذا هو دافع قوي لتقوية عزيمتك ونشاطك.
- التركيز بالمهمة: الرياضة وطابعها وتأثيرها النفسي والجسماني تعمل على خلق نمط حياة أكاديمية مفيد، فتسطيع تقسيم وقتك التعليمي واعطاء الرياضة حقها، كذلك التركيز بالمهمة التي تقوم بها أياً كانت. قدراتك العقلية والذهنية تستخلص ما تحتاجه من قدرات للتركيز والتعليم بفعل التأثير على فعاليات الدماغ وجريان الدم والجهاز العصبي. القدرات العقلية والذاكرة بانواعها تتحسن بفضل الرياضة ما يسهل عليك التعامل مع المواد التعليمية.
- الدافع والنشاط والقدرة الذهنية العالية تعمل على خلق توقعات عالية من نفسك وتحدي للوصول إلى أكثر مما أنت عليهـ فتصبح طالب ذات دافع قوية للتقدم والوصول إلى ما تبغى وأكثر.
- مع البدء والممارسة ستتعرف إلى شخص آخر ما كنت تعرفه في البداية، وستتبنى نهج وطرق جديدة لم تعتد عليها في الماضي، وستكتشف قدراتك بجميع المجالات.
- المزاج الجيد والعالي والذي يحدث نتيجة افرازات هرمونية معينة في الجسم، فالإطار الذي تتواجد فيه يحتاج إلى هذا المزاج والابتعاد عن الإنطواء التوتر والأحاسيس السيئة.
أنا طالب أكاديمي، ماذا افعل؟
عند خروجك من البيت إلى الجامعة أو الكلية، عليك التخطيط ماذا ستفعل خلال اليوم، مثلما تريد النجاح في تعليمك عليك كذلك التخطيط لأمور أخرى وبتمازج مع التعليم. يجب عليك البحث عن الأطر في المؤسسة وعن الخدمات التي توفر لك الجامعة. فإن وجدت فعاليات رياضية تناسب هواياتك فعليك الانخراط بها وتنظيم وقتك تبعاً لذلك، كما عليك إعلام زملائك بذلك فمشاركة أكثر من شخص يساعد على الإستمرارية في الفعالية.
لا تنسى أن تمارس الرياضة بقدراتك وبمتعة. ابحث عن الزملاء ذوي الميول الرياضي والنشاط الإجتماعي، ابتعد كل البعد عن العادات السيئة المذكورة أعلاه.
وفي حال لم توفر المؤسسة التي تدرس فيها الفعاليات الرياضية، أو أنها غير ملائمة لك، فمن المفضل أن تبني لنفسك الأطر المناسبة لك ولزملائك مثل ممارسة رياضة المشي أو لعب الكرة معاً.
على كل حال الكرة في ملعبكم وأنتم من تختارون فاختاروا الأفضل لنجاحكم.
الخلاصة:
السنة الجامعية انطلقت وهذه هي الفرصة من أجل بدء مرحلة جديدة ممتعة وكلها تحدي، فعليكم اختيار حياة تعليمية أفضل لكم لتعيشوا أجواء تعليم لا تنسى.
الأبحاث تثبت والنتائج تعرض والكل يعرف مدى تأثير الرياضية بأنواعها على الطلاب وعلى نجاحهم. فما تبقى لك سوى اتخاذ القرار وليكن حاسما. يتجه الطلاب في العالم نحو حياة ذات جودة وصحة وانتم ايها الطلاب من سيبث هذه الرسالة. الإرادة والعزم والتصميم تصنع التغيير وتحدث النجاح. فتمنياتي لكم بالنجاح سنة دراسية مميزة مكللة بالنجاح ومليئة بالصحة .