بحث

dsdsdsd
الرياضة

تأثير الرياضة على الدهون في الجسم

تراكم الدهون في الجسم خطير على المدى البعيد خصوصًا بعد جيل 45 لدى الرجال. أخصائي العلاج الطبيعي محمد منصور يقدم شرحًا مسهبًا عن مخاطر الدهون وطرق تخفيضها

أخصائي العلاج الطبيعي محمد منصور

​أنواع الدهون حسب مكانها

الدهون​ في الجسم ضرورية جداً لبناء الخلايا وأغشيتها ولها لأهمية في العديد من عمليات الأيض في الجسم، لكن كثرة الدهون في الجسم قد تتسبب بأضرار جسيمة للجسم وتؤثر على عمليات تبادل المواد في الجسم كذلك تهدد حياة الإنسان. سأتطرق إلى الدهون بحسب مكان تواجدها في الجسم، فهناك دهن المتواجد تحت الجلد ويكون سطحي أكثر، والدهن الموجود داخل الجسم من حول أعضاء الجسم الداخلية وهو الخطر.

إنّ تراكم الدهون في الأوعية الدموية المؤدية إلى الدماغ يكون أكثر حدة لدى الرجال بعد جيل 45 عامًا، بالمقارنة بين الثديات الأخرى فإن جسم الإنسان يحوي على نسبة عالية من الدهون. كما ذكرت فإن الدهون الداخلية تكون عند الرجال أكثر ومع التقدم بالعمر تزداد الأنسجة الدهنية في الجسم كذلك. هناك عوامل وراثية متعددة تؤثر على نسبة الدهون في الجسم.

فحص محيط البطن دلالة على نسبة الدهون

يُعتبر قياس محيط البطن من أحد الفحوصات التي تُقدر مستوى الدهون في الجسم. هناك إمكانية فحص شخصين لديهما معطيات محيط البطن نفسها مع توزيع آخر للدهن ونسب مختلفة. يمكن أن يكون أحد الأجسام يحوي على دهن داخلي محيط بالأعضاء والآخر دهن خارجي تحت الجلد. رغم الحصول على نفس محيط البطن إلا أن الوضع مختلف في كلا الحالتين. فمن المعروف أن من يحتوي جسمه على دهون محيطة بالاعضاء الداخلية مُعرض اكثر لأخطار الأمراض والأمر يمكن أن يهدد حياته.

فهذا الفحص لا يكفي وهناك فحوصات أخرى لذلك، يمكن التنبؤ حول تواجد الدهن في جسم الشخص حسب نهج حياته فعاليته وغذائه.

ماذا يحصل لخلايا الدهن؟

في حالة دخول الكثير من الكربوهيدرات إلى الجسم، فإن الجسم يبدأ بتخزين تلك الطاقة على شكل دهون، فتكبر خلايا الدهن حتى 70% من حجمها الأصلي أو تنشأ خلايا دهن جديدة بسبب كثرة الطاقة التي بحاجة إلى تخزين. وفي حالات معينة تنفجر هذه الخلايات وتحدث ضرراً في الجسم التهابات وتغيير في الشكل.

في حالة لم تجد خلايا الدهن مكاناً لتكبر أو تتكاثر فيه فتبدأ تكتلات الدهن بالتزايد حول الأعضاء الداخلية المختلفة، وهذا سيؤثر على عمل هذه الأعضاء الداخلية لا محالة.

ما هو تأثير غذاء الحمية على الدهن؟

أجسامنا بحاجة إلى الدهن كأحد المركبات الغذائية المهمة، لكن الكميات مهمة. إن الحمية التي تقل فيها نسبة الدهون بشكل حاد ليست جيدة لمنع تراكم الدهون. فإن الدهون المتراكمة في الجسم تتراكم بسبب السكريات والكربوهيدرات. هذه المواد هي أخطر بكثير من الدهون وتعمل على ازدياد تكتلات الدهن في الجسم. ضف إلى ذلك الأغذية المصنعة والتي تسهم في تراكم الدهن في أجسامنا.

ما هو تأثير الرياضة وفعاليتنا اليومية؟

عدم القيام بالتمارين الرياضية ونهج حياة متكاسل من دون حراك وعدم إجهاد الجسم بصورة قوية، ضف إلى ذلك استيعاب الجسم لكميات كبيرة من الطاقة، يكون هذا العامل لزيادة الدهون الداخلية المحيطة بالأعضاء الداخلية كالقلب والكبد والبنكرياس وغيرها. فهذا سيؤثر على فعالية الإنسولين وزيادة الخطر لمرض السكري وستزداد المخاطر لأمراض القلب والذبحات الصدرية.

إنّ ممارسة الرياضة وبالأخص الرياضة الهوائية يعمل على زيادة استهلاك السعرات الحرارية في الجسم، وبما أن الكربوهيدرات غنية في السعرات الحرارية فإن الرياضة  الهوائية تعمل على استهلاك مصدر الطاقة المتوفر، ففي حالة عدم استهلاك مصدر الطاقة ستتحول هذه الطاقة إلى طاقة مخزونة على شكل دهون.

نهج الحياة المتكاسل كالجلوس غالبية ساعات اليوم، ما هو إلا عامل محفز لتراجع مستوى عمليات تبادل المواد في الجسم وعدم استهلاك الطاقة الداخلة إلى الجسم، وفي نهاية المطاف زيادة حجم خلايا الدهون وتكدسها. فإن كان الجسم ذات فعالية يومية سيؤثر ذلك إيجابياً على استهلاك الطاقة الزائدة عوضاً عن تحويله إلى دهن.

ومن المهم أيضاً إجهاد الجسم بتمارين القوة والتي تطلب من الجسم استهلاك الكثير من الطاقة. إن الرياضة المجهدة تعمل على استهلاك سعرات حرارية بشكل كبير مما يمنع أيضاً تكدس الدهون.

من هنا تنبع أهمية ممارسة الرياضة والمحافظة على نهج حياة نشط. يجب أن ضمان مستوى الاتزان بين السعرات الحرارية الداخلة إلى الجسم مع تلك المستهلكة. عدم حصول ذلك سيؤدي إلى تراكم الدهون حتى تصل إلى منطقة تراكم داخل الجسم، ومع السنين ودون الإنتباه إلى انفسنا سيزداد الأمر سوءًا. ربما لا نعاني اليوم من أي عوارض أو إننا نعتقد بأن اجسامنا تحتوي على كمية قليلة من الدهون لكن الأمر ليس صحيحًا دائمًا، فتأثير هذا الدهن قائم ونسبة حصول أمراض معينة وأمراض القلب هي أعلى مقارنة مع الجسم السليم.

النصائح العامة تشير إلى إمكانية ممارسة الرياضة الهوائية 3 مرات أسبوعياً على الأقل، إذ تكون التمارين أكثر من نصف ساعة بوتيرة ما فوق الوسط، كذلك هناك النصائح للفعالية اليومية والتي توصي بالمشي ما يقارب الـ 10000 خطوة يومياً، ضف إلى ذلك العمل على إجهاد الجسم برياضة تقوية العضلات.

لذا لا يجب الإستخفاف اليوم بحالتكم الصحية وفي البرنامج الغذائي الذي تتبعون وأيضاً الرياضة. فالضرر سيتراكم إن لم تبدأ اليوم بتغيير عادات قديمة ونهج صحي غير سليم. متابعة الطبيب واستشارة مدرب لياقة مؤهل كذلك استشارة أخصائية تغذية هذه هي الطريقة لبدء النهج الصحي الجديد. فالابحاث تثبت الأضرار وبات الأمر معروفًا والسؤال متى ستبدأ التغيير لتحسين حالتك الصحية.​​​​​

* المعلومات الواردة في الدليل هي معلومات عامة فقط. يرجى مراجعة في شروط الاستخدام وحماية المعلومات

الانضمام إلى كلاليت

الانضمام إلى كلاليت

كلاليت بحر مليء بالثروات....ترغبون بالحصول على بعضها؟

املأوا البيانات ومندوبنا سيتصل بكم

املأ بياناتك وسنرد عليك في أقرب وقت ممكن

الحقول المطلوبة

قم بالتحديد على الخيار الأمني

يرجى ملاحظة أنه تقدم معلومات شخصية حساسة في النموذج