مقدمة عن هذه الرياضة:
الدراجة الهوائية وسيلة تنقل ممتازة من ناحية الحفاظ على البيئة ومن ناحية تمرين الجسم، وتعتبر رياضة هوائية. هذه الوسيلة تعتبر في الدول المتقدمة وسيلة نقل ناجعة والبنية التحتية معدة لها بشكل ممتاز لاستعمال الدراجة للذهاب إلى العمل أو التنزه. يمكن اعتبار ركوب الدراجة كفعالية وقت الفراغ والتي تساعد بالحفاظ على صحة الجسم كذلك المتعة. هناك الكثير من فرق ركوب الدراجات في البلاد والتي يتجول فيها المشتركين في مسارات خاص في أحضان الطبيعة أو مسارات أخرى بهدف الرياضة والمتعة في وقت الفراغ. يمكن الإنضمام الى هذه الفرق والتي تقوم بالتجوال في انحاء البلاد في المناطق المعدة بشكل منتظم.
مضرة أم مفيدة؟
إنّ استعمال الدراجة بشكل سليم وملائم لأجسامنا يعود بالفائدة على الجسم، فاستعمال المفاصل بشكل سليم والمحافظة على العمود الفقري دون الضغط غير المرغوب يجعل هذه الرياضة ممتعة وأكثر فائدة. ولمن يعانون من آلام في المفاصل يمكن استعمال الدراجة بشكل يتلائم وقدراتهم فهذا يمكن أن يحسن الوضع الصحي للركب.
خلال ممارسة هذه الرياضة فإن عضلات الأرجل هي العضلات الأساسية التي تعمل، وهذا لا يعني أن باقي أعضاء الجسم لا تعمل، فعضلات الأيدي والظهر والبطن تقوم بالعمل لتثبيت الجسم، كذلك العمل الأكبر لجهاز التنفس وجهاز الأوعية الدموية.
الفوائد
حسب توصيات منظمة الصحة العالمية فإن الرياضة هي الوصفة الطبية الأفضل للمحافظة على الصحة ولتجنب الكثير من الأمراض، والتوصية تشير إلى أن رياضة الدراجة هي الرياضة الأنسب للمحافظة على الصحة.
ووفق أحد الأبحاث في الدنمارك فإن الذهاب إلى العمل في الدراجة يخفف بنسبة 40% من أخطار الموت المعروفة.
رياضة الدراجة ذات فائدة على جهاز القلب وجهاز التنفس ويتبع ذلك كل الفوائد المعروفة على الجسم مثل: زيادة قدرة التحمل للجسم، استهلاك السعرات الحرارية الزائدة، العمل على التوازن في عمليات الأيض، العمل على تحرير الهرمونات التي تعمل على تحسين المزاج، المحافظة على ليونة الجسم ورشاقته.
كيف نلائم الدراجة لأجسامنا
إننا نقوم بآلاف الدورات خلال الركوب على الدراجة، كذلك اليدين والظهر في عمل مستمر، لذا هناك أهمية كبرى في ملائمة الدراجة قبل الإنطلاق إلى المسار. إنّ ملائمة الدراجة تكون لكل شخص بشكل منفرد، فمبنى الجسم، ليونته قوته ووضعية المفاصل تختلف من شخص إلى آخر. سأطرح بعض النقاط العامة لملائمة الدراجة:
- ارتفاع الكرسي مهم جداً وهذا يمنع ضرر للركب، يجب أن تكون الركبة بزاوية 30 في حالة كانت الدواسة قريبة إلى الأرضية.
- الكرسي في أغلب الحالات بزاوية صفر، إلا اذا كان مبنى الجسم يتطلب غير ذلك.
- مبنى الكرسي وحجمه يجب أن يتلائم مع مبنى الحوض وهنالك قياسات دقيقة لذلك.
- مبنى المقود يُقاس حسب مبنى الكتفين وطول عظمة الترقوة، مبنى غير ملائم يسبب أوجاع وضغوطات غير مرغوبة على الكتف.
- بُعد الكرسي عن المقود، إذا كان البعد كبير يكون الضغط كبير على الأيدي ويسبب الأوجاع، وإذا كان قريب يسبب أوجاع للظهر ومفصل الورك.
هناك نواد خاصة تعمل على ملائمة الدراجة إلى جسم الراكب بعد فحص الجسم مقاساته وليونته.
أضرار الدراجة نتيجة الإستعمال الخاطئ
- تصلب العضلات نتيجة استعمال مستمر للعضلات دون الراحة، وهذا يكون أكثر لدى الهواة، فآلية استرخاء العضلات لا تعمل وتتراكم حوامض يصعب على العضلة التخلص منها مما يسبب الأوجاع ايضاً.
- نقصان في الأكسجين Hypoxia: يكون ذلك نتيجة الجهد الهوائي الكبير وعدم التكيف لحالة التنفس، مما يسبب أوجاع الرأس وضيق النفس.
- إجهاد الجسم بشكل كبير يسبب أضرار للمفاصل، كذلك عدم ملائمة الدراجة للجسم، لذا يجب ممارسة الرياضة حسب قدرة الجسم ولياقته.
- يجب القيام بتمارين شد العضلات والإحماء قبل الركوب على الدراجة، ولا ننسى أهمية تقوية العضلات.
- ضغوطات على الكتفين والأيدي قد تسبب إلى التهابات أو أضرار في الأنسجة المجتهدة.
- إن الخطر الكبير هو ممارسة هذه الرياضة في أماكن غير معدة لذلك، والأمر الذي يقد يسبب حوادث مع وسائل نقل أخرى او سقوط عن الدراجة في مسارات خطرة.
كيف نعلم أطفالنا الركوب على الدراجة؟
المهارات التي نحتاجها في الركوب على الدراجة هي التوازن والضغط على الدواسة والتزامن في ما بينها.
- يجب ارشاد الطفل النظر إلى الأمام وليس إلى الجوانب، في البداية يمكن استعمال عجلات خلفية للحفاظ على التوازن.
- يجب استعمال الخوذة، واقيات للركب والمرافق.
- أن تطلب من طفلك الدوس على الدواسات بشكل مستمر.
- التوصيات تشير إلى امكانية ممارسة رياضة الدراجة لدى الطفل من دون العجلات الخلفية في جيل السادسة، وهذا يعود إلى أن الأطفال في هذا الجيل يكون تطورهم الحركي مكتمل ويمكنهم ممارسة عدة فعليات حركية بوقت واحد.
- ملائمة الدراجة للطفل: يجب أن تلامس كفات الأرجل الأرض إذا كان الطفل جالسًا على الكرسي- الأيدي تصل إلى المقود بسهولة – احدى العجلات الخلفية يكون مرتفع قليلاً على الأرضية ليمكن العجل الأساسي من الكبح عند الحاجة.
- يجب اختيار مساحة واسعة للتعليم، من ثم تعليم الطفل مهارات اخرى كاستعمال المكابح، الركوب في أماكن غير مستوية أو النزول من الرصيف وغير ذلك.
من لا يستطيع؟
بشكل عام يمكن ملائمة الدراجة لكل شخص, حتى وان كان يعاني من مشاكل في المفاصل او مشاكل القلب او الرئتين او امراض اخرى. بل على العكس يمكن للدراجة ان تساعد هؤلاء الأشخاص التغلب على المشاكل التي يعانون. في هذه الحالات يجب الحصول على موافقة الطبيب وممارسة الرياضة بإرشاد من هو مؤهل لملائمة رياضة الدراجة مع الأخذ بعين الإعتبار حالتهم الصحية. يمكن لهؤلاء ممارسة رياضة الدراجة في قاعة الرياضة على الدراجة الثابتة ومراقبة القياسات المختلفة على شاشة الدراجة لضمان عملهم بالمجال المسموح.
- يمنع من ذلك من لا يستطيع الحصول على موافقة الطبيب بسبب وضعه الصحي.
- من يعاني من تلف متقدم لمفصل الركب وهذا قد يسبب أوجاعاً.
- في عمليات جراحية معينة للأنسجة في الركب أو الكاحل أو الورك يمنع لفترة معينة ممارسة رياضة الدراجة.
السطر الأخير
إنّ رياضة الدراجة هي فعالية ممتعة ويمكن ممارستها مع أفراد العائلة او الأصدقاء والتمتع في الطبيعة. إن التوجه العالمي في الأونة الأخيرة هو المحافظة على البيئة، فممارسة رياضة الدراجة أو اعتماد التنقل بواسطة الدراجة أيضاً يخدم هذا الهدف. فوائد الدراجة واضحة في ما إذا تم استعمال الدراجة بشكل سليم وبحسب قدراتكم، حتى أن استعمال الدراجة يمكن أن يكون احدى وسائل العلاج في بعض الأمراض. يوصى دائما استشارة من هم مؤهلون بارشادكم لكيفية استعمال الدراجة وملائمتها لأجسامكم. اختاروا المكان المناسب لممارسة هذه الرياضة لمتعتكم والمحافظة على سلامتكم.
* المعلومات الواردة في الدليل هي معلومات عامة فقط. يرجى مراجعة في شروط الاستخدام وحماية المعلومات
