يتم بيعها بكميات كبيرة في جميع أنحاء العالم، وقد يكون لها فوائد صحية أخرى، ولكن عندما يتعلق الأمر بتحسين وظائف المخ لدى البالغين، فيبدو أن الأمر لا يستحق الاعتماد على مكملات أوميغا 3 من أي نوع.
وجدت دراسة جديدة - وهي واحدة من أكبر وأطول الدراسات من نوعها - أن تناول كبسولات زيت السمك لم يبطئ تراجع الوظيفة الإدراكية لدى كبار السن.
وأجريت الدراسة من قبل المعاهد الوطنية للصحة (NIH)، وهي وكالة تابعة لوزارة الصحة الأمريكية، ونشرت في المجلة العلمية JAMA.
أوميغا 3 - اختصار فعال؟
شارك حوالي 4000 شخص بمتوسط عمر 73 عامًا في دراسة مدتها خمس سنوات، وتم تقسيمهم عشوائيًا إلى أربع مجموعات، وتلقوا واحدة من الأدوية التالية: أدوية وهمية غير نشطة؛ حبوب الاوميغا 3؛ مركب نباتي من العناصر الغذائية الموجودة في الخضار الورقية الخضراء؛ أو أوميغا 3 بالإضافة إلى المركب العشبي.
وخضع جميع المشاركين لاختبارات الذاكرة واختبارات الوظيفة الإدراكية في بداية الدراسة، مرتين أخريين حتى نهايتها. وبعد تحليل النتائج، أصبح من الواضح أن الوظيفة الإدراكية لدى المجموعات الأربع انخفضت بطريقة مماثلة (حوالي 19%)، بغض النظر عن تناول أو عدم تناول مكملات أوميغا 3.
وقالت الدكتورة إميلي تشو، كبيرة مؤلفي الدراسة: "خلافًا للاعتقاد الشائع، لم نرى أي فائدة لمكملات أوميغا 3 في وقف التدهور المعرفي. أنت ما تأكله، وعليك أن تأكل جيدًا".
ومن خلال تناول الطعام بشكل جيد، نعني أنه من المهم جدًا أيضًا استهلاك الأطعمة الغنية بشكل طبيعي بالأوميغا 3، مثل الأسماك البحرية وبذور الكتان وفول الصويا والجوز. وقد وجدت الدراسات السابقة أن الأسماك الغنية بالأوميغا 3 بشكل رئيسي تساعد في تحسين الوظيفة الإدراكية، كما أنها مهمة جدًا لأعضاء أخرى في الجسم إلى جانب الدماغ، على سبيل المثال القلب. كما أنها تساعد في الحفاظ على المستوى الطبيعي للدهون في الدم.
إذا سألت الخبراء، سينصحونك باتباع أسلوب الماراثون بدلاً من الجري قصير المدى، أو بمعنى آخر: الأكل السليم والمتوازن والمتنوع مع ممارسة النشاط البدني بانتظام مع مرور الوقت - كل هذا سيساهم في قدرتك العقلية و الصحة بشكل عام أكثر بكثير من مجرد حل سريع.
تقول يائيل ماشياخ أرزي، أخصائية التغذية السريرية العامة: "صحيح أن المكملات الغذائية ليست بديلاً عن النشاط البدني واستهلاك الأطعمة الغنية بالأوميغا 3 مع مرور الوقت، ولكن هناك حالات يوصى فيها بتناولها". على سبيل المثال، إذا كنت لا تتناول ما يكفي من الأطعمة الغنية بالأوميغا 3 لسبب ما (مثل التذوق أو الحساسية) أو في حالات مثل ارتفاع مستويات الدهون في الدم أو أثناء الحمل (خاصة في الثلث الثالث من الحمل). وفي كل الأحوال، قبل البدء بتناول أي مكملات غذائية ينصح باستشارة أخصائي التغذية السريرية أو الطبيب المعالج.
"ربما تكون مفيدة في سن مبكرة"
على الرغم من النتائج الواضحة للدراسة، فمن المهم معالجة بعض النقاط: كان جميع المشاركين معرضين لخطر كبير للإصابة بالضمور البقعي (في الأصل تم تصميم الدراسة لاختبار ما إذا كانت مكملات أوميغا 3 ومضادات الأكسدة الأخرى يمكن أن تبطئ أو تعكس فقدان البصر لدى هؤلاء الناس).
هل من الممكن أن يختلف الأشخاص الذين يعانون من الضمور البقعي بطريقة ما عن عامة السكان؟ هل بسبب حالتهم فإنهم أقل عرضة للاستجابة للأوميغا 3؟
بالإضافة إلى ذلك، كان متوسط عمر المشاركين في الدراسة أكثر من 70 عامًا - وربما يكون للحبوب تأثير إيجابي على الدماغ إذا بدأ تناولها، على سبيل المثال، لدى الأشخاص الذين يبلغون من العمر 50 عامًا، ويتم إجراء الاختبار بعد 15 عامًا؟
قال الدكتور تشو: "ربما كان تناول المكملات الغذائية متأخرًا جدًا بالنسبة لبعض الأشخاص في دراستنا"، "لا نعرف ما إذا كانت هذه المكملات الغذائية قد تكون مفيدة في سن مبكرة، ولكن في سن 73 عامًا، يكون من الصعب جدًا التحول عنها". العودة بالزمن. خلاصة القول هي أن المكملات الغذائية لا توفر علاجًا سريعًا."
استشارة مهنية: ياعيل مشياخ أرزي
د. دانا فلورنتين هي أخصائية طب العائلة وطبيبة البيت في موقع كلاليت
* المعلومات الواردة في الدليل هي معلومات عامة فقط. يرجى مراجعة في شروط الاستخدام وحماية المعلومات
