يصنف السكر كمادة كربوهيدراتية كتلك الموجودة في الخبز، الأرز، المعكرونة، البرغل، الفريكة، والفواكه. إلا أنه يختلف بشكل جذري عن باقي الأغذية الكربوهيدراتية بأنه شبه خال من أية مواد غذائية مثل الفيتامينات، الأملاح المعدنية، كما يبينه الجدول التالي:
القيمة الغذائية لـ 100 غرام من السكر:
بروتين | صفر | بوتاسيوم | 2 |
دهون | صفر | زنك | صفر |
كربوهيدرات | 99.6 غرام | نحاس | 0.001 غرام |
ألياف غذائية | صفر | منغنيز | 0.001 غرام |
كالسيوم | صفر | فيتامين سي | صفر |
حديد | 2 | فيتامين د | صفر |
مغنيسيوم | صفر | فيتامين اي | صفر |
فوسفور | صفر | فيتامين أ | صفر |
ومع أنه يمكن تعويض المواد الغذائية الناقصة في السكر بأغذية أخرى مثل الخضار، الفواكه، اللحوم، البقوليات، الحليب، الخ، إلا أن استهلاك غير مضبوط للسكر يحمل للجسم أضرارا مختلفة مثل ارتفاع في مركب الدهنيات الثلاثية triglycerides في الدم، تسوس الأسنان، وانخفاض في أداء جهاز المناعة. إضافة إلى ذلك، فإن هضم السكر في الجسم يعرض الجسم لاضطرابات ناتجة عن تلف تدريجي للخلايا والأنسجة، وذلك لأن الجسم عاجز عن الهضم الكامل للمواد الكربوهيدراتية في غياب الحد الأدنى المطلوب من البروتينات، الفيتامينات، والأملاح المعدنية في الغذاء. ومن الجدير بالذكر أن الطبيعة توفر في جميع النباتات الفيتامينات والأملاح المعدنية بكميات كافية لهضم الكربوهيدرات. أما في حالة السكر، فإن الهضم غير الكامل للكربوهيدرات يتسبب بتكوين مواد ضارة للجسم تتجمع في الدماغ، الجهاز العصبي، وخلايا الدم الحمراء وتعيق حصول الخلايا على كميات كافية من الأكسجين، مما يؤدي الى موت بعض الخلايا. أن هذه التأثيرات تعيق بعض وظائف الجسم وتشكل بداية الإصابة بالأمراض الانتكاسية مثل أمراض القلب والشرايين، الأمراض السرطانية، السكري، الروماتيزم، والزهايمر.
وفي دراسة حديثة في ألمانيا وجد الباحثون أن تقييد استهلاك السكر أطال فترة عمر الديدان بنسبة وصلت إلى 25% بما يعادل 15 عاما لدى البشر. وقد استنتج الفريق الألماني أن الحد من استهلاك السكر له فوائد مماثلة لدى الإنسان، من بينها أنه قد يزيد من معدلات الأعمار ويخفض من احتمالات الإصابة بالأمراض الانتكاسة.
* المعلومات الواردة في الدليل هي معلومات عامة فقط. يرجى مراجعة في شروط الاستخدام وحماية المعلومات