إذا كنت لا تعاني من أوجاع في المرارة فهذا لا يعني بالضرورة أنك لا تحمل حصى في المرارة، إذ يقدر أن 70%-80% من الأشخاص الذين يحملون حصى في المرارة لا يدركون ذلك، لأنها تكون من النوع "الصامت". أما الحصى الموجودة لدى النسبة المتبقية والتي تعادل 20%-30%، فهي وراء ملايين عمليات استئصال المرارة التي تجرى حول العالم. وتشكل الحصى في المرارة، والذي قد يترواح حجم الواحدة منها بين حبة رمل وكرة جولف، خطراً صحيًا عندما تنتقل من المرارة فتسد الممر الواصل بين المرارة والأمعاء ما يؤدي إلى تراكم سائل الصفراء في داخل المرارة فتسبب الإلتهاب فيها.
ويلعب الغذاء دوراً كبيراً في تكوين حصى في المرارة، حيث يمكنك تفادى الحصى عن طريق اتباع العادات الغذائية الصحّية التالية:
إذا كنت تعاني من السمنة، خفّض وزنك بوتيرة لا تتجاوز 4 كغم بالشهر
فيما ترتبط السمنة بارتفاع خطر تكوين حصى في المرارة، إلا أن تخفيض الوزن بوتيرة تزيد عن 4 كغم بالشهر يرفع بشكل ملحوظ من احتمالات الإصابة بحصى في المرارة. يشار إلى أن الوتيرة الصحية لتخفيض الوزن هي 0.5 – 1 كغم بالأسبوع وأن أفضل طريقة لتخفيض الوزن تشمل تقليل معتدل في السعرات الحرارية المستهلكة يوميًا وزيادة في النشاط الجسدي اليومي.
اختيار الدهون الصحيّة
يعتبر زيت الزيتون البكر، الزيتون، الأفوكادو، والمكسرات خاصة الجوز واللوز أفضل أنواع الدهون لصحة الإنسان، إذ يرتبط استهلاكها بالحماية من تكوين حصى في المرارة ومن عدد كبير من الأمراض المزمنة. من جانب آخر، ينصح بتجنّب السمنة النباتية والحيوانية، اللية، الزبدة، المارجرين، جلدة الدجاج، منتجات الحليب العالية بالدسم، وكذلك النقرشات المصنّعة التي تحتوي على الدهون المهدرجة، حيث أنها ترفع من خطر تكوين حصى في المرارة.
تجنّب السكر والسكاكر
كشفت الدراسات أن الأشخاص الذين يستهلكون السكر الأبيض والأطعمة والمشروبات الغنية به يرتفع لديهم احتمالات تكوين حصى في المرارة. وفي الدراسات على الأرانب، أدى استبدال السكر بالنشا إلى انخفاض في حجم حصى المراة بمعدّل 48% لدى الإناث و 20% لدى الذكور. يشار إلى أن المشروبات الغازية والحلويات تشكل أكبر المصادر الغذائية للسكر.
استبدال اللحوم بالبروتين النباتي مرة أو مرتين بالأسبوع على الأقل
إن معدّل انتشار أمراض المرارة هو أقل بكثير لدى النباتيين مقارنة مع الأشخاص الذين يستهلكون اللحوم بكثرة. ينصح باستهلاك البروتين النباتي مثل العدس، الحمص، الفاصوليا الناشفة، الفول، والبازيلا مرة إلى مرتين بالأسبوع كبديل عن اللحوم. من الجدير بالذكر أن نصف كوب من أنواع البقوليات المذكورة سابقًا توفر كمية من البروتين تعادل تلك الموجودة في 30 غرام من اللحوم.
امتنع عن الأغذية التي تسبب لك الحساسية للطعام
كشفت الدراسات أن المرارة تقع ضحية رد فعل جهاز المناعة عقب تعرّض الجسم للغذاء الذي يسبب له الحساسية. ويرجع العلماء العلاقة بين الحساسية للطعام وتكوين حصى في المرارة إلى إبطاء تفريغ المرارة لعصارتها لدى استهلاك الأغذية التي تسبب الحساسية. وبيّنت الأبحاث العلمية أن الإمتناع عن الأغذية التي تسبب الحساسية لدى المصابون بحساسية القمح (مرض السيلياك)، أو بحساسية الحليب أو البيض إلى اختفاء أعراض التهاب المرارة لدى 100% من المشاركين في التجربة!
استهلاك الحبوب الكاملة
بالإضافة إلى الفوائد الصحية العديدة للحبوب الكاملة، والتي تشمل تخفيض خطر الإصابة بالسمنة، السكري، الجلطات القلبية والدماغية، الأمراض السرطانية، والإمساك، فإن استهلاكها يرتبط أيضا بتخفيض تكوين حصى في المرارة، وذلك بسبب الكمية العالية من الألياف الغذائية التي تحتويها. ولزيازة تناول الأ لياف الغذائية، تتوفر إمكانية استبدال الأرز المقشور بأرز غير مقشور، برغل، فريكة، وجريشة، وكذلك باستبدال الخبز الأبيض بخبز مصنوع من طحين قمح كامل.
اسمح لنفسك بالقليل من القهوة إذا كنت تحبها
خفّض استهلاك كوبين أو أكثر من القهوة بشكل يومي خطر تكوين حصى في المرارة بمعدّل 40%-45% لدى الرجال و 22%-28% لدى النساء، مقارنة مع أولئك الذين لا يشربون قهوة على الإطلاق. وتعزى خصائص القهوة في الحماية من تكوين حصى في المرارة إلى كمية الكافايين التي تحتويها.
أكثر من استهلاك الخضار والفواكة
تشير الدراسات إلى أنّ الأشخاص الذين يستهلكون كميات كافية من الخضار والفواكه يخفّضون من خطر إصابتهم بأوجاع المرارة التي تتطلب الأستئصال
* المعلومات الواردة في الدليل هي معلومات عامة فقط. يرجى مراجعة في شروط الاستخدام وحماية المعلومات
