في الأيام الأخيرة تشهد البلاد واقع حرب عنيفة، حيث أفاد سكان البلدات المحيطة بغزة بإطلاق مسلحين النار في الشوارع – في الوقت الذي كانوا فيه في الغرفة المحصنة، ويدافعون عن أنفسهم من تهديد الصواريخ. وفي تلك البلدات، يتحدثون عن حالة كبيرة من الرعب، بالتوازي مع صوت إطلاق نار وصافرات انذار تدوي طيلة الوقت. في مثل هذا الواقع الذي لا يمكن تصوره، يجب أن يكون لديكم بعض الطرق التي تساعدكم على الاسترخاء - انتبهوا ونفذوا.
كونوا على اطلاع، ولكن قللوا من التعرض للأخبار
من الجيد البقاء على اطلاع بالمسائل الأمنية، ولكن التعرض المبالغ به للأخبار ووسائل التواصل الاجتماعي يمكن أن يزيد من الخوف. حددوا أوقاتًا خاصة للاطلاع على التحديثات وتجنبوا الانشغال في الاستهلاك المستمر للمحتوى المقلق.
تقييم مستويات واقعية للتهديد
حللوا المخاطر الفعلية التي تنطوي عليها حالاتكم بشكل موضوعي. غالبًا، يؤدي الخوف إلى تضخيم المخاطر المحتملة بما يتجاوز نِسبها الحقيقية.
تبنوا حياة اعتيادية
إن خلق حياة اعتيادية منظمة يمكن أن يوفر إحساسًا بالأمان والاستقرار في الأوقات المرتبكة. حددوا أهدافًا يومية، وحددوا أولويات أنشطة علاج ذاتية وخصصوا وقتًا للاسترخاء. الحفاظ على حياة اعتيادية، يعزز الشعور بالسيطرة على حياتكم اليومية.
ممارسة اليقظة الذهنية والتأمل
تمارين اليقظة الذهنية وتقنيات التأمل يمكن أن تساعد في تهدئة وتقليل الخوف. مارسوا تمارين التنفس العميق، وركزوا على اللحظة الحالية واسمحوا لنفسكم بالتخلص من الأفكار الدخيلة.
قللوا من استخدام التكنولوجيا
قد يساهم التعرض المستمر للشاشات في زيادة مستويات الخوف. خصصوا وقتًا "لتنظيف السموم الرقمية"، حيث يتم خلاله قطع الاتصال بالأجهزة الإلكترونية. بدلًا من ذلك، انشغلوا في الانشطة المتنوعة مثل القراءة أو الهوايات أو الاستجمام في الطبيعة.
أغمضوا أعينكم
دعوا العالم يختفي ببطء وحاولوا استعادة توازنكم العاطفي من جديد. كم هو مدهش كيف أن خفض المصاريع على أعيننا يمكن أن يجعلنا نسترخي خلال دقائق. لماذا؟ العيون المفتوحة هي مصدر للقلق، ومن خلالها تدخل جميع المشاهد والألوان التي قد تخلق فوضى حقيقية في رؤوسنا في الأيام الصعبة. إن إغلاق العيون هو أكثر من مجرد "التوقف عن الرؤية" - فهو يسمح لنا بالتعمق داخل أنفسنا والانفصال عن البيئة المحيطة والاسترخاء. وبالمناسبة، أن نبقى متوترين أفضل من الأخذ بهذه النصيحة أثناء القيادة.
تنفسوا
اتضح أن هذا الإجراء، الذي يبدو لنا جميعًا أنه تلقائيًا تمامًا، يمكن أن يساعد كثيرًا بكل ما يتعلق بتقليل التوتر، إذا كنتم تعرفون كيفية القيام بذلك بشكل صحيح. اذًا، كيف يتم ذلك؟ ببساطة، نأخذ عدة زفرات لطيفة وطويلة قدر الإمكان، مع توسيع منطقة البطن. وهذا الفعل في الواقع ينشط الجهاز اللاوُدّي -Parasympathetic– وهو جهاز بيولوجي يؤثر على حالة الهدوء لدينا، وبذلك يساعدنا على تقليل الشعور بالتوتر. يمكنكم القيام بذلك قبل النوم، أو أثناء القيادة، أو في أي مكان تريدونه.
ابتسموا حتى لو لم ترغبوا بذلك
نعم، ما سمعتموه؛ اتضح أن دماغنا لا يعرف حقًا كيفية التمييز بين الخيال والواقع بمعنى ما. في الواقع، كلما ابتسمتم أكثر (حتى لو كنتم تشعرون بالرغبة في البكاء أكثر في تلك اللحظة)، فإنكم ستوعزون له أنكم سعداء. وعندما "يفهم" الدماغ ذلك، فإنه سينقل هذه الرسالة على الفور إلى الجسم. هل فهمتم؟ إنها مسألة دائرة. إذا فعلتم ذلك، فإنكم ستتمكنون، بسرعة كبيرة، من الشعور بارتياح واضح من التوتر الذي شعرتم به. عدا عن ذلك، اليس الأمر جدير بالمحاولة؟ بالتأكيد فان هذا لن يضر.
شاركوا
عندما تكبتون الضيق داخلكم، فإنه يصبح أكثر صعوبة. مكالمة هاتفية مع والدتك، أو مكالمة زوم مع الاخصائي النفسي، ستساعدكم على النظر إلى الأشياء من منظور مختلف، كما ستساعدكم على أخذ بعض الهواء والاسترخاء. يوجد لدى المختصين الكثير من المعرفة وبالتأكيد يوصى بالاستعانة بها عندما تشعرون أنكم بحاجة لها. وبالمناسبة، طبيب العائلة قادر أيضًا على مساعدتكم في هذا الأمر أو توجيهكم إلى الجهة المعنية المناسبة.
تمرنوا
هل تعرفون العبارة التي تقول "العقل السليم في الجسم السليم"؟ اتضح أن هذا حقًا مثبت علميًا: كيف يتم ذلك بالضبط؟ عندما نمارس الرياضة، تنطلق مواد مختلفة في الجسم، مثل "الإندورفينيم"، وهو عمليًا نوع من الأدوية الطبيعية التي ينتجها الجسم للاسترخاء. كما أنكم ستقضون وقتًا ممتعًا مع أنفسكم وتحافظوا كذلك على قوامكم، وبشكل عام على حالتكم البدنية، كما ستتحسن حالة الاسترخاء لديكم بشكل رائع وجذري إذا ما دخلتم الى اللياقة البدنية فقط. يمكن أن تكون الأنشطة مثل اليوجا أو البيلاتس أو التاي تشي ممتازة في هذا السياق، على الرغم من أن بعضكم قد يفضل رياضات معينة مثل الجري أو المشي. اليوم، يمكنكم القيام بالتمارين الرياضية في المنزل، يوجد في الانترنت العديد من مقاطع الفيديو التي ستساعدكم في هذا الموضوع.
استمعوا للموسيقى
عندما تشعرون بالتوتر الشديد، تفرغوا بضع دقائق للاستماع إلى الأغنية التي تحبون. بالمناسبة، الافتراض بأن الأغاني الهادئة هي فقط من تؤدي الى الاسترخاء، هو افتراض خاطئ. أحيانًا، عندما تكونوا متوترين ومضغوطين جدًا، فان الاغاني الصاخبة، بالذات، قد تساعدكم على تقليل التوتر. افعلوا ما يريحكم.
* المعلومات الواردة في الدليل هي معلومات عامة فقط. يرجى مراجعة في شروط الاستخدام وحماية المعلومات