بحث

dsdsdsd

كيف نواجه حالة الخوف النابعة من الحالة الامنية؟

في الأيام العصيبة والمخيفة والمقلقة كلتي نمر بها الآن، من المهم أيضًا الحرص على الحصانة النفسية. لدينا في كلاليت نصائح مهمة ومفيدة يمكنكم نقلها إلى أطفالكم – اضافة الى بعض النصائح التي يمكنكم تطبيقها على أنفسكم.

حاني شليط

العاملة الاجتماعية حاني شليط

​​​​​​

•  مركز الدعم النفسي: اتصلوا الآن على الرقم 7472010-03 

(*مركز دعم نفسي​ من كلاليت​: من تاريخ​ 24.12.23 ساعات العمل:​ 08:00 – 20:00)​

•  في أيّ مكان تكونون فيه: خدماتنا التي يمكنكم الحصول عليها عن بُعد

• 3 لقاءات علاج نفسي عبر الهاتف - مجاناً: لكافة التفاصيل​

ترفع الاحداث الأمنية الأخيرة من مستوى القلق لدى الكثير منا.

مجرد قراءة أو مشاهدة أو الاستماع الى التقارير في وسائل الإعلام لتكون سببًا في الشعور بفقدان السيطرة وفقدان الأمن، وكذلك عدم اليقين المتعلق بالوضع العام.

وحتى لو كان البعض منا قد طور بالفعل حصانة لمواجهة الضغوط الناجمة عن الوضع الأمني، فإن ردود فعل التوتر لدى البعض - بما في ذلك نوبات الغضب وعدم الهدوء وفرط النشاط - تعود بكامل قوتها في كل حدث. إن أصعب المواجهات والتحديات هي تلك المتعلقة بالأطفال الذين يضطرون الى معايشة مخاوفهم كل يوم.

إذا كان الأمر صعبًا ومرهقًا عليّنا نحن كبالغين الآن، فمن السهل أن نفترض أن المخاوف لدى الأطفال هي مضاعفة وكذلك فإنها تسبب لهم العناء والإرهاق. 

كيف نعرف أن هناك خوف لدى الأطفال؟

يوجد لدى الأطفال قدرة خاصة في استشعار التوتر والقلق والخوف الموجود من حولهم. الحالات العصيبة التي تؤثر على أفراد الأسرة البالغين تزيد أيضًا من مخاوف الأطفال.

في حال تعذر وجود المعلومات أو القدرة على فهم الوضع الحالي، يطلق الأطفال العنان لخيالهم. ولذا قد يعانون من تخيلات مخيفة لا تتوافق مع الواقع المُهدد نفسه.

على الرغم من أن كل واحد منا يتفاعل بشكل مختلف، إلّا أن هناك علامات مشتركة للمواقف العصيبة. الغضب وعدم الهدوء، وفرط النشاط، وصعوبة التركيز، والانشغال المستمر بالمخاوف أو التغيرات السلوكية الأخرى كلها يمكن أن تشير إلى التوتر والخوف. يتجلى التوتر أحيانًا على شكل اكتئاب، أو عصبية، أو يقظة زائدة، أو ذعر من أي شيء مثير.

يعبر الأطفال عن ضغوطهم مثل البالغين تمامًا. تعتبر حالة الّآهدوء وعدم التركيز أو ردود فعل شديدة من البكاء والغضب من الأعراض الشائعة. يمكن للأطفال أيضًا التعبير عن خوفهم من خلال الالتصاق بوالديهم أو من خلال الخوف الليلي. قد يتبولون أيضًا على أنفسهم بالسرير أو قد يرفضون تناول الطعام.

كيف نستطيع عدم نقل خوفنا الى الاطفال؟ 

عندما لا نقول للأطفال الحقيقة، وعندما تكون هناك فجوة بين الخوف الذي ينقله الوالد من الناحية العاطفية وما يقوله لفظيا فانهم، أيّ الاطفال، يعرفون ذلك. لذا، عليّنا ألا تقول لهم كلامًا مهدئًا عاديًا وعفويًا، كما وعليّنا عدم التنكر لوجود مشكلة.​

ومن ناحية أخرى، من المفضل عدم تعريضهم لمعلومات غير ضرورية قد تسبب لهم الضغط والتوتر. على سبيل المثال - علينا ألا نسمح لهم بمشاهدة الأخبار التي تغطي الأحداث الصعبة وتلك التي توثق الاحداث العنيفة. لذا كونوا صادقين معهم، وعلى ذات المستوى، لكن حاولوا أن تحافظوا على هدوئكم، وبذلك سيكون لكم تأثير إيجابي عليهم أيضًا.

احرصوا على عدم "إصابة الأطفال بعدوى" بمخاوفكم. قد يتسبب أحد الوالديّن الخائف، بشكل خاص او مفرط، بخوف زائد للأطفال. لذا، من المهم، قدر الإمكان، عدم منع أو تقييد الأطفال أكثر من اللازم. حاولوا الحفاظ على حياة اعتيادية، وخصصوا كذلك اوقاتًا للأنشطة الممتعة، وحاولوا الحفاظ كذلك على كونكم شخصية نافذة وهادئة بالنسبة لهم تبث الصدق والأمان.

كيف يمكنكم مساعدة الأطفال على مواجهة التوتر؟

1. إذا طلب الطفل أو الطفلة أن يشاركوكم أفكارهم ومخاوفهم، فاستمعوا إليهم وشجعوهم على التعبير عن مشاعرهم. من المهم إخبار الأطفال أن ردود أفعالهم تجاه الموقف طبيعية، وأن العديد من الأطفال يتفاعلون بطريقة مماثلة مع مواقف القلق والتوتر. وبهذه الطريقة لن يشعروا بالخجل وعدم الراحة- وهي مشاعر قد تزيد من مخاوفهم.

2. اشرحوا الموقف للأطفال بطريقة صادقة تتناسب مع قدرتهم على الفهم. حاولوا تعزيز الشعور بأنكم تهتمون بهم وأنكم ستفعلون كل شيء للحفاظ عليهم.

3. شجعوا الأطفال على إكمال واجباتهم ومهامهم في المدرسة والمنزل وأن عليهم القيام بجدول يومي عادي قدر الإمكان. الحفاظ على حياة عادية مستقرة يزيد من الشعور بالأمان.

4. المكوث وسط البالغين يمنح الأطفال الأمان. يتوجب على أحد الوالدين على الأقل تخصيص وقت للطفل الخائف، والسماح له بالحديث عن مخاوفه ومشاعره ويهدئه قدر الإمكان. اللعب معًا أو قراءة كتاب مع الطفل أو مشاهدة التلفاز معًا قد يصرف الطفل عن القلق.

5. عندما يستيقظ الطفل في منتصف الليل لأنه خائف، من المهم أن يقترب منه أحد الوالدين على الأقل ويهدئه، وحينئذ يستطيع الطفل النوم.

6. إذا تصرفت الطفلة بطريقة هجومية أو مُلحة، ضعوا لها حدوداً. يجب السماح للأطفال بالتعبير عن غضبهم وشعورهم بالعجز لفظياً أو عبر الرسم، ولكن لا يجوز الضرب، ولا يجوز الخضوع لأي طلب.

7. يتفاعل الكثير من الأطفال بشكل جيد للتلامس الجسدي الإيجابي من والديهم أو أقاربهم الآخرين. ومن الجيد الإكثار من المداعبات والاحتضان وغيرها من تعابير التقرب والمودة، لأنها مهدئة وتخلق الشعور بالأمان.

8. هناك بعض الأطفال غير مستعدين لتناول الطعام عندما يكونون في حالة الخوف أو التوتر الحاد. لا ينبغي عليكم الالحاح على الطفل غير المستعد لتناول الطعام، وبالتأكيد لا ينبغي عليكم إجباره. يجب عليكم إقناعه بالشرب. الطفل السليم سيأكل ما يكفي، حتى لو بقدر أقل.

لقد قمنا بتهدئة الأطفال، ولكن ماذا عن الكبار؟

قد تثير علامات التوتر والضغط المخاوف ومشاعر الخجل وعدم الراحة. ولكن يجب أن نتذكر أن هذه ردود أفعال طبيعية مشتركة لدى كثير من الأشخاص أثناء الأحداث المخيفة، وأنها على الأرجح سوف تزول عندما ينتهي سبب القلق.

يوجد لكل واحد منا قدرات نفسية كثيرة، حتى لو لم نكن على علم بها، فهي تسمح لنا بتفعيل آليات المواجهة التي ستعيدنا إلى حالة من الاستقرار العاطفي والأداء الطبيعي. ينبغي أن نتذكر هذا بل وحتى عليّنا تذكير أقاربنا.

الاسترخاء والتدليك والمحادثة الجيدة

من المهم السماح للذين يشعرون بالتوتر والضغط بالتحدث عن مخاوفهم. حتى لو طلب تكرار الأشياء التي قصها وقالها، فمن المهم الاستماع إليه. ينبغي تجنيد الأصدقاء أو الأقارب الآخرين حتى يدعموا ويشجعوا أولئك الذين يعانون من ضغوط شديدة. يمكنك أيضًا الاستعانة بهم عند الضرورة للحفاظ والاعتناء بالأطفال أو الذهاب للشراء.

يمكن لتمارين الاسترخاء أن تخفف من الشعور بالتوتر. حتى التدليك الخفيف لعضلات مؤخرة الرقبة أو مداعبة الرأس والرقبة واليدين قد يهدئ ويريح.

النشاط البدني مثل المشي أو التجول أو الجمباز بالإضافة إلى ممارسة الهوايات قد يحسن الشعور أيضًا. بشكل عام، حاولوا الحفاظ على حياة اعتيادية يومية. فهي تساعدنا على الشعور بالسيطرة وتقلل من الشعور بالعجز.

لا توجد طريقة واحدة لمواجهة الخوف والتوتر تناسب الجميع، عليكم أن تعرفوا ما هي الطريقة الأفضل التي تناسبكم. حاولوا أن تتذكروا وتستعيدوا ما الذي ساعدكم في أوقات الأزمات التي حدثت لكم في السابق.

إذا كان الشعور بالتوتر ا حاد للغاية، ويُصِعب الأداء الوظيفي، أو يسبب مشاكل في النوم، أو اضطرابات في الشهية، أو ظهور أعراض خوف شديدة، ينبغي عليكم استشارة طبيب العائلة بخصوص العلاج المناسب. ومن المهم​ عدم استخدام الأدوية والمهدئات دون توصية الطبيب.​

حاني شاليط: أخصائية اجتماعية رئيسية في كلاليت سابقًا

الدكتورة ليئات هولر هراري: طبيبة نفسية ومعالجة نفسية في كلاليت ​

* المعلومات الواردة في الدليل هي معلومات عامة فقط. يرجى مراجعة في شروط الاستخدام وحماية المعلومات

الانضمام إلى كلاليت

الانضمام إلى كلاليت

كلاليت بحر مليء بالثروات....ترغبون بالحصول على بعضها؟

املأوا البيانات ومندوبنا سيتصل بكم

املأ بياناتك وسنرد عليك في أقرب وقت ممكن

الحقول المطلوبة

قم بالتحديد على الخيار الأمني

يرجى ملاحظة أنه تقدم معلومات شخصية حساسة في النموذج